أعلن المدير العام للأمن الوطني علي تونسي أمس الأول أنه سوف يتم تعيين إطار نسوي على رأس الأمن الولائي لأول مرة في الجزائر. و اوضح علي تونسي على هامش الاحتفال بالعيد ال47 للشرطة الجزائرية و كذا تخرج 3 دفعات لضباط الشرطة بالمدرسة العليا للشرطة بشاطونوف (الجزائر العاصمة) أن "لجنة متخصصة سوف تجتمع و تدرس ملفات المترشحات لهذا المنصب". و أكد في ذات السياق أن الشرطية (الجزائرية) تتمتع بدور مرموق في البرنامج الخماسي للحكومة المتعلق بتأمين الإقليم الوطني حيث تم تعيين عدة إطارات نسوية على رأس الهياكل الجديدة. و من جهته أكد المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة أن مصلحته جندت 100 جمركي بالحدود مزودين بالدراجات النارية بهدف مكافحة مختلف أشكال التهريب. و أشار الى أن الجمارك تحوز على 4 أجهزة سكانير مضيفا أنه تم عقد عدة اتفاقيات مع دول أوروبية في إطار عصرنة القطاع. للإشارة فقد تمت بالمدرسة العليا للشرطة للأبيار (الجزائر العاصمة) مراسيم تخرج ثلاث دفعات لضباط و ضابطات الشرطة و كذا ضباط الشرطة للنظام العمام البالغ عددهم 401 متخرج و ذلك بحضور المدير العام للأمن الوطني علي تونسي. و تتكون الدفعات الثلاث المتخرجة من الدفعة 23 من ضباط الشرطة و الدفعة 14 لضباط الشرطة للنظام العام و كذا الدفعة 6 لضابطات الشرطة. و قد ألقى مدير المدرسة بالنيابة عميد الشرطة شبوط فريد بهذه المناسبة كلمة أشار فيها أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا نظريا شمل معارف مهنية قانونية تقنية و رياضية إضافة إلى تكوين تطبيقي لفترة 18 شهرا مدعما ببرنامج تطبيقي و أنشطة ميدانية. و سجل مسؤول المدرسة أن تكوين هذه الدفعات تم بالتعاون مع قطاعات مختلفة مشيدا بمساهمة إطارات وزارة الدفاع الوطني و وزراة العدل و جامعة الجزائر في إثراء معارف المتخرجين و تزويدهم بالتقنيات و الخبرات و المهارات. و أوصى شبوط بهذه المناسبة المتخرجين بتحمل مسؤولية حماية المواطنين في أرواحهم و ممتلكاتهم و احترام القوانين و تنفيذها "بشكل صارم تجسيدا لشعار تعلم جيدا حتى تحسن الخدمة". كما حث المدير الدفعات المتخرجة التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني المحقق الرئيسي للشرطة بن عوم الطيب على السعي إلى كسب ثقة المواطنين و تعاونهم باعتبارهم -كما قال- "من يعتمد عليهم نظام الأمن" و كذا "تمثيل دولة القانون بالإنضباط و السلوك الحسن تجسيدا لشعار +دولة القانون تبدأ في صفوف الشرطة+". و كان المدير العام للأمن الوطني قد قام بتفتيش الدفعات المتخرجة قبل بداية مراسم تقليد و تسليم الجوائز للمتخرجين المتفوقين. و بعد أداء يمين الإخلاص و تسليم و استلام العلم تمتع الحاضرون بعروض خصت حركات رياضية و استعراضات جماعية حول تقنيات الدفاع و فك و تركيب الأسلحة. كما تم في نفس اليوم تكريم عددا من موظفي الشرطة الين سيحالون على التقاعد و الموظفين الأكثر استحقاقا. و للإشارة فإن شهيد الواجب الوطني المحقق الرئيسي للشرطة بن عوم الطيب الذي تحمل الدفعات اسمه كان تابعا قيد حياته للمصلحة الجهوية لقمع الاجرام بوهران. و بتاريخ 22 ماي 1996 و في اعالي جبال تلمسان في منطقة سي طاهر بينما كان المرحوم رفقة زملائه في عملية تمشيط بالمنطقة وقع اشتباك مسلح بينهم و بين جماعة ارهابية و الذي أسفر عن القضاء على سبعة ارهابيين و في الوقت نفسه سقوط بن عوم الطيب شهيدا. و للإشارة فإن المدرسة العليا للشرطة أنشأت في 1971 بسعة استقبال 800 طالب و يتكون فيها عمداء و ضباط و محافظي الشرطة الى جانب ضباط شرطة النظام العمومي.