شددت التنظيمات الطلابية لجامعة الجيلالي بونعامة بخميس مليانة، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي، على التكفل بالنقائص المطروحة والتي اعتبرها رئيس المجلس من القضايا التي ينبغي معالجتها قصد تحسين المناخ وتوفير الشروط الكافية لتمدرس الطلبة. تدخّل ممثلي الطلبة جاء بناء على النقائص المسجلة التي تم إحصاؤها عبر المعاهد والكليات والإقامات الجامعية على مستوى الهياكل البيداغوجية والتأطير والخدمات، حيث أشارت التنظيمات الطلابية إلى ضرورة توفير الأمن داخل الجامعة وخارجها، خاصة فيما يتعلق بالطالبات اللواتي يتعرضن لمضايقات واستفزازات من طرف بعض الغرباء وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية أمام الإقامات وهياكل الإطعام والفضاء الجامعي والترفيهي، يقول ممثلو الطلبة لذات الجامعة. من جانب آخر، أكد هؤلاء على ضرورة تحسين الوجبات الغذائية وجعلها متوازنة واستبدال الأجهزة الخاصة بالطبخ، كونها لم تتغير منذ أن فتحت الجامعة أبوابها. كما نبّه هؤلاء إلى ضرورة الحرص على نظافة المحيط والإقامات. من جانب آخر، ألح الطلبة على توفير التأطير اللازم والإسراع في تجسيد البرامج الجامعية الخاصة بالأقسام البيداغوجية والمكتبة والمخابر العلمية وجناح إدارة الجامعة لتوسيع الاتصال بمسؤوليها ومصالحها، وهي نفس الانشغالات التي رفعها أعضاء المجلس من خلال معاينتهم الميدانية للهياكل الجامعية والواقع الذي يحيط بها، بحسب تصريحاتهم. وأكد محمد ناجم، رئيس المجلس الشعبي الولائي ل «الشعب»، أن ما تبذله الدولة من مجهودات جبارة في تجسيد المشاريع المبرمجة بجامعة الجيلالي بونعامة، يعد مفخرة للمنطقة التي صارت قطبا جامعيا ينافس الجامعات الرائدة في مجال البحث العملي، معتبرا استقبال 23 ألف طالبا من شأنه أن يخلق بعض الصعوبات الظرفية، لكن متابعة المشاريع الضخمة الجارية من طرف والي الولاية والمديريات المعنية بالإنجاز، من شأنه تسليم هذه الهياكل في أقرب وقت ممكن، مطمئنا الطلبة بأخذ التدابير اللازمة الوقائية لضمان تمدرس جامعي في أحسن الظروف لأبناء الولاية وطلبة الولايات الأخرى والأجانب. مشيرا إلى أن الطالب الجامعي هو إطار الغد ومن واجبنا إعداده وتسليحه بالمعارف والعلوم وفق الشروط التي تقرّها وزارة القطاع وهو ما تسعى إليه السلطات الولائية والإدارات المعنية والمنتخبون المحليون وأعضاء المجلس الذين لا يدخرون جهدهم لمتابعة الشأن الجامعي، يقول محدثنا.