تطلق، اليوم، مؤسسة اتصالات الجزائر رقما أخضر 10-30 بالشراكة مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية في خطوة أخرى تؤكد من خلالها أنها شركة مواطنة بامتياز، بحيث سيتم تخصيص الرقم الأخضر للرد على استفسارات وانشغالات المواطنين، وهذا بهدف تحسين الخدمة العمومية وترقيتها ودعم التواصل بين مختلف الهيئات، وذلك بعد التوقيع، أمس، على اتفاقية بين الطرفين لإطلاق خدمة مركز الاتصالات والاستعلامات الهاتفية. أبرز الدكتور، تيجاني حسان هدام، المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء “كناس” أهمية الاتفاقية التي تم توقيعها، أمس، مع مؤسسة اتصالات الجزائر لإطلاق خدمة مركز الاتصالات والاستعلامات الهاتفية ورقما أخضر 10-30 الذي انطلق أمس، حيث يتولى الرد على كافة الاتصالات الهاتفية للمواطنين، موضحا أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار توجيهات وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي وحرصه الشديد على ضرورة التكفل بانشغالات المواطنين. أضاف تيجاني أن هذه التظاهرة تكتسي بعدا خاصا للصندوق، كونها تندرج في إطار مخطط عمله الرامي إلى تحسين الخدمة العمومية وترقيتها، قائلا: “إن العلاقة الطيبة التي تربطنا بمصالح اتصالات الجزائر ليست وليدة اليوم، بينما هي علاقات تاريخية تعكس الجهود الموصولة للطرفية من أجل دعم أواصر التعاون”، مذكرا بالمشروع الذي أنجزه الكناس والمتعلق بنظام الشفاء واستعماله لدى مهنيي الصحة المتعاقدين كالصيادلة والأطباء الخواص وصانعي النظارات الطبية.” قال تيجاني أيضا، إنه بالأمس القريب، تم إطلاق خدمة الدفع عن طريق الأنترنيت، آملا في أن ترقى اتفاقية، أمس، إلى تطلعات الطرفين وتكون لها قيمة مضافة، مشيرا إلى أن الانعكاسات الايجابية للاتفاقية هي جعل المؤمّن اجتماعيا لا يتغيب عن عمله، ولا يساهم في إحداث الازدحام المروري كونه لا يتكبد عناء التنقل إلى هياكل الصندوق بحكم أنه يمكن له تلبية رغباته إداريا عبر الانترنيت. أوضح تيجاني في هذا الصدد، أن مركز الاتصالات والاستعلامات الهاتفية يتولى الرد على كافة الاتصالات الهاتفية الواردة عبر الرقم الأخضر 10-30، وقصد ضمان السير الحسن لهذه العملية، تم تسخير فريق مهني يتكفل بمهمة توجيه ومرافقة المواطنين والإصغاء إلى كافة انشغالاتهم. من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة اتصالات الجزائر، الطيب كبال، أن الاتفاقية المبرمة تندرج في إطار السياسة التي تنتهجها المؤسسة، ألا وهي مرافقة المؤسسات في عملية عصرنة وتحسين نوعية خدماتها وطرق تسييرها، مضيفا أن اتصالات الجزائر تولي أهمية للزبون وتحقيق رضاه، وهو ما يمثل محور استراتيجية تعمل على تنظيم العديد من الدورات التكوينية لفائدة عمالها للتكفل بالزبون على أكمل وجه، كاشفا عن حجم مستحقات المؤسسة لدى الشركات ورجال الأعمال كبير يقدر ب160 مليار دج. أضاف كبال، أن العدالة تتكفل بالمسألة، كما أن هناك لجنة على مستوى المؤسسة تتابع القضية، بحسبه فإنه بعد استرجاع هذا المبلغ الضخم ستتمكن اتصالات الجزائر من تمويل مشاريع أخرى على غرار الكناس.