مشاريع مشتركة لتنمية الحدود أكد المشاركون في اللقاء الجزائري النيجري، المنعقد مؤخرا بعاصمة الأهڤار، والذي اختتمت أشغاله، أول أمس، على ضرورة تجسيد شراكة قوية ومستدامة بين الطرفين. قائلين إن النتائج التي أسفرت عنها الأشغال تندرج في إطار عمل اللجنة المشتركة بين البلدين، وهي تستجيب لأهداف وتطلعات البلدين. في هذا الصدد، أكد بلقاسم سيلمي، والي تمنراست، ضرورة العمل على تحقيق الأهداف المسطرة، كونها قاعدة مستقبلية للتطرق للمسائل المشتركة الأمنية والاقتصادية، والعمل على تجسيدها. من جهته، أكد عبد الرحمان موسى، محافظ منطقة طاوة النيجرية، على مدى أهمية اللقاء الذي يبرز دوره الإستراتيجي الكبير في تنمية المناطق الحدودية مستقبلا، التي تعد حلقة فعالة في الجانب الأمني، مما يساهم في تجسيد الشراكة، منوّها في هذا الإطار بالجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية من أجل تحقيق سلم وأمن المنطقة و منه بلوغ الأهداف المنشودة من هذه الندوات. في هذا الإطار، فقد تم الاتفاق على تعزيز وتنويع التبادل الاقتصادي والتجاري، خاصة في مجال تجارة المقايضة الذي يعد نشاطا تجاريا مهما للمناطق الحدودية المجاورة لكلا البلدين، كما شمل الاتفاق المجال الفلاحي والتربوي والثقافي والصحي، أين سيكون هناك تعاونا كبيرا في شتى المجالات التي تم العمل عليها، خلال الورشات المقامة أثناء أشغال اللقاء. جدير بالذكر أن اللقاء المنعقد بين ولاة كل من تمنراست وإيليزي بمحافظي أغاديز وطاوة، يندرج ضمن التحضير لإنعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة الجزائرية النيجيرية المزمع انعقادها خلال شهر ديسمبر الداخل.