أعلن السيد ابوبكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية، عن إطلاق برنامج تحسيسي للوقاية من فيروس "ايتش 1 إن 1" المعروف بمرض أنفلونزا الخنازير بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لاتخاذ التدابير الوقائية وتوعية التلاميذ بالمدارس بكيفية اجتناب المرض. ومن جهة أخرى أكد الوزير أن الأساتذة المتعاقدين ستكون لهم الأولوية في التوظيف في إطار ال 10 آلاف منصب الذي يفتح هذه السنة لصالح الأساتذة. وأضاف السيد بن بوزيد أن مصالحه ستقدم درسا توجيهيا لفائدة التلاميذ في اليوم الأول من الدخول المدرسي حول موضوع أنفلونزا الخنازير، موضحا أنه تم اتخاذ كل التدابير لحماية التلاميذ من هذا الفيروس. ومن المنتظر أن يتم الإعلان قريبا عن برنامج وقائي بالتنسيق مع وزارة الصحة لاعتماده بالمدارس لتفادي انتشار الفيروس والكشف عن أي إصابات في حال وقوعها، وستنطلق الحملة التحسيسية الخاصة بذلك يوم 17 سبتمبر القادم، بمشاركة كلا من مؤسستي الإذاعة الجزائرية والتلفزيون الوطني إلى جانب جامعة التكوين المتواصل لتقديم دروس وقائية باللغتين العربية والفرنسية حسبما أكده الوزير في تصريح للصحافة على هامش اللقاء الذي جمعه بمدراء التربية أمس، بمقر وزارته بالجزائر، مشيرا إلى أن هذه الدروس ستمس كل الأطوار وكل المستويات خاصة الأقسام المعنية بامتحانات نهاية الأطوار. وتولي الوزارة حاليا أهمية بالغة للصحة المدرسية ومحاربة انتشار الأمراض في صفوف المتمدرسين من خلال وجود ما يقارب 1381 وحدة للكشف والفحص الطبي بالمؤسسات التربوية. وفي موضوع آخر أكد السيد بن بوزيد أن قطاع التربية يفتح هذه السنة 16 ألف منصب مالي، 10 آلاف منها مخصصة للأساتذة وستكون الأولوية في التوظيف للأساتذة المتعاقدين، علما أن مسابقات التوظيف التي ستشرف عليها مديرية الوظيف العمومي ستنطلق في بداية شهر أكتوبر القادم. واستفاد قطاع التربية الوطنية هذه السنة من ميزانية إجمالية قدرت ب 500 مليار دينار منها 150 مليار مخصصة للتجهيز. وفي حديثه عن الدخول المدرسي، أشار المسؤول الأول عن قطاع التربية إلى التحاق أزيد من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة يوم 13 سبتمبر المقبل يؤطرهم 370 ألف أستاذ، وعرف عدد الأساتذة هذه السنة ارتفاعا ب5639 أستاذا إلى جانب دعم التأطير الإداري. ودعا السيد بن بوزيد مدراء التربية بكل ولايات الوطن للتخلي عن نظام الدوامين بالمدارس بإيجاد حلول لهذه الوضعية، مبديا استعداده للمساعدة في التخلي عن هذا النظام. كما طالب الوزير بالقضاء نهائيا على المدارس المبنية بمادة الاميونث والابتعاد تدريجيا عن البنايات الجاهزة للحفاظ على صحة التلاميذ. واستلم قطاع التربية خلال الدخول المدرسي لسنة 2009 / 2010 حسب المتحدث 450 مدرسة ابتدائية وقرابة 400 اكمالية و137 ثانوية ليصل عدد المدارس الابتدائية إلى 18 ألف مدرسة وعدد المتوسطات إلى 4858 متوسطة والثانويات إلى 1825 ثانوية. كما ستستفيد كل الثانويات هذه السنة من مخبر ثاني للإعلام الآلي مع العمل على تزويد الاكماليات التي لا تتوفر على ذلك بمخابر قبل نهاية السنة الدراسية، وكذا المدارس الابتدائية للوصول إلى ربط كل المؤسسات التربوية بشبكة الانترنت بتخصيص غلاف مالي قدره 40 مليار سنتيم وهي العملية التي سيشرع فيها قريبا. ورصدت وزارة التربية ميزانية قدرها 13 مليار دينار للإطعام، حيث بلغت نسبة التلاميذ المستفيدين من الإطعام المدرسي إلى 75 بالمائة من خلال استلام 609 مطعما مدرسيا جديدا يسمح ل 121 ألف و880 تلميذ من الاستفادة من وجبات غذائية.
الكتاب المدرسي،، تغطية 100 بالمائة وفيما يخص الكتاب المدرسي فوصلت نسبة التغطية في كل المواد المدرّسة إلى 100 بالمائة بحيث لم يعد مشكل ندرة الكتب مطروحا بعد انجاز 60 مليون كتابا بغلاف مالي قدر ب 6.5 مليار دينار منها 4 ملايين كتاب ستمنح مجانا للتلاميذ المعوزين، في الوقت الذي يعرف فيه سعر الكتاب انخفاضا بنسبة 10 بالمائة. وتحدث المسؤول عن تخصيص 9 ملايير دينار كميزانية خاصة للمنح التي يستفيد منها التلاميذ المعوزين والمقدرة ب 3 آلاف دينار لكل تلميذ ستوزع هذه السنة على 3 ملايين طفلا. ورغم أن نسبة التمدرس بالنسبة للأطفال البالغين السن القانوني للالتحاق بمقاعد الدراسة بلغت 97.4 بالمائة فإن وزير التربية أكد أن مصالحه سجلت هذه السنة انخفاضا في تسجيل الإناث ببعض المناطق، وهو السياق الذي حث من خلاله مدراء التربية بالتكفل بهذا المشكل وإجبار الأولياء على تسجيل بناتهم للالتحاق بالمدارس. وذكر الوزير أن دورات التكوين التي شملت الأساتذة منذ بداية الإصلاحات سمحت بتكوين 214 ألف أستاذا تلقوا تكوينا أكاديميا منهم 136 ألف أستاذا في التعليم الابتدائي و78 ألف أستاذا في المتوسط تابعوا دروسا بالجامعات والمدارس العليا للأساتذة، علما أن أول دفعة لأساتذة المتوسط ستتخرج هذه السنة بعد تخرج الدفعة الأولى لأساتذة التعليم الابتدائي السنة الماضية. وأضاف المتحدث أن هذا التكوين سيتدعم أكثر ليصل عدد الأساتذة المتحصلين على شهادات الليسانس في التعليم الابتدائي والاكمالي إلى نسبة 95 بالمائة بعد 10 سنوات.