أعلن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أنه قد أعطى تعليمات صارمة تنص على الغلق الفوري للمؤسسات التربوية التي تم تشييدها بمادة الأميونت وذلك حفاظا على صحة التلاميذ، بحيث سيتم تحويل هؤلاء المتمدرسين إلى مؤسسات أخرى في انتظار بناء مدارس جديدة مكانها. وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، في رده على الأسئلة التي طرحها ممثلو الأطفال من نجباء أطوار التعليم الثلاثة، الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، بما فيهم ممثلا عن الأطفال بالمهجر، خلال اليوم البرلماني الذي نظمه مجلس الأمة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والقطاعات الوزارية ذات الصلة بعالم الطفولة والشباب، أضاف بأنه لن يبق تلميذ واحد يزاول دروسه بالمؤسسات التربوية التي تم تشييدها في وقت سابق بمادة الأميونت التي تشكل خطرا على صحة أبنائنا، معلنا في السياق ذاته؛ أن ولاة الجمهورية هم من سيسهرون على تحويل التلاميذ من تلك المؤسسات إلى مؤسسات أخرى، في انتظار بناء مدارس جديدة من خلال توفير النقل المدرسي والإطعام. بحيث أضاف قائلا:''لن نتراجع عن هذا القرار، حتى وإن ولد لدينا مشكل الاكتظاظ، لأنه بكل بساطة لا يمكننا التلاعب بصحة أبنائنا''، علما أنه في الدخول المدرسي المقبل سيتم تدشين 362 مدرسة، 400 إكمالية و 138 ثانوية جديدة. وكشف الوزير بن بوزيد؛ بأنه سيتم القضاء وتهديم المؤسسات التربوية التي تم تشيدها بولايتي الشلف وعين الدفلى بعد زلزال الشلف في سنة 1980 ، بحيث سيتم بناء مكانها مؤسسات جديدة، ستفتح أبوابها للتلاميذ في مع حلول سنة 2011 على الأكثر، معلنا أنه قد تم رصد لهذه العملية غلاف مالي قدره 820 مليار دينار، خصص لولاية الشلف لوحدها وجزء من الميزانية تم منحه لولاية عين الدفلى. ومن جهة ثانية أعلن بن بوزيد، أنه في شهر جويلية المقبل، سيجتمع مع الوزير الأول أحمد أويحي ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، لدراسة الخطة المتضمنة تجهيز كافة الابتدائيات البالغ عددها 18500 ابتدائية عبر الوطن بمخابر للإعلام الآلي. ثانويات الامتياز تفتح أبوابها للتلاميذ في سبتمبر المقبل على صعيد آخر؛ أعلن بن بوزيد أنه في الدخول المدرسي المقبل، سيتم فتح المدارس التحضيرية، كما سيتم فتح أيضا ''ثانويات الامتياز''، وبعدها سيتم المرور نحو فتح متوسطات الامتياز، والتي ستسهر على متابعة مواهب التلاميذ المتفوقين في جميع الجوانب الثقافية، الرياضية والفكرية، مؤكدا أنه سيتم أيضا فتح المدارس العليا في قطاعي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي قريبا.