كشف مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لولاية البليدة مجبر عمار، على هامش ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية أمس، أن مصالحه باشرت إجراءات تحصيل الديون العالقة في ذمة زبائنها، والمقدرة بأكثر من مليار دينار، وأن المرحلة الأولى تضمنت القيام بإرسال بلاغات وإعذارات للمعنيين من زبائنها بالقطاعين العام والخاص والمواطنين، تحسبا للدخول في مرحلة قطع شبكتي الغاز والكهرباء عن الزبائن الذين امتنعوا عن دفع ديونهم. مباشرة إجراءات تحصيل الديون العالقة في ذمة الزبائن، جاءت بناء على التعليمة الصادرة عن مجمع سونلغاز بحر الأسبوع الماضي، تقضي بقطع الكهرباء والغاز عن زبائنها، من مصالح إدارية واقتصادية عمومية ومؤسسات صناعية خاصة ومواطنين، لم يسددوا فواتير مستحقة عالقة منذ سنوات، تساوي في قيمتها 64 مليار دينار. وتأتي التعليمة «المستعجلة»، في وقت عرفت وتعرف الأسواق العالمية تدني في أسعار المحروقات وانتهاج الحكومة سياسة التقشف وترشيد النفقات، حيث تقرر مؤخرا مباشرة قطع الكهرباء والغاز عن الزبائن في الأيام القليلة القادمة، وهو الإجراء العقابي الذي شدد فيه الرئيس المدير العام الوافد الجديد على رأس المجمع كيتوني مصطفى، في خطاب له أمام إطاراته بالبليدة الأسبوع ما قبل الماضي، على أن وضعية المجمع عموما غير مريحة وتدعو للقلق وعصر البحبوحة قد ولى، وأنه سيعمل بشكل فيه صرامة وحزم على إعادة صورة وسمعة المؤسسة بالسوق الوطنية، واسترجاع وتحصيل ديونها العالقة لدى المؤسسات العمومية مثل البلديات ومختلف المصالح الإدارية، وبالقطاع الخاص والتي قدرها بنسبة 30 بالمائة، خاصة أمام تقهقر المداخيل، وحرص على أن يغير الأعوان من سياستهم تجاه الزبائن، وأن يقدموا صورة جيدة عنها، وعدم الاكتفاء بخدمة رفع أرقام العدادات وتسديد الفواتير بشكل فيه برودة وعدم تفاعل، وأضاف بأنه حان الوقت لأجل رفع التحدي من جديد، والمزيد من الانضباط داخل المجمع ومديرياته الجهوية والفرعية، ضد كل من لا يؤدي مهامه بالشكل المطلوب، سواء كانوا إطارات أو أعوانا، ودعا في هذا الصدد أن تتغير بعض الأمور، والقيام بعمل تحسيسي وخدماتي أكثر منه تجاري محض، كون الزبون هو الحقيقة والسبب في وجود سونلغاز.