سونلغاز تؤجل قطع الكهرباء والغاز عن مركب الحجار أجلت شركة الكهرباء والغاز للشرق عملية قطع الكهرباء عن مركب الحجار للحديد والصلب بعنابة، والتي كانت مقررة زوال أمس، كآخر أجل لتسديد الديون المتراكمة لسنوات، بعد تقدم ممثلين عن المركب صبيحة أمس إلى مقر مديرية التوزيع بعنابة، للتفاوض مع مسؤولي شركة سونلغاز للعدول عن القرار، كونه سيدخل المركب في حالة شلل تام ويوقف ورشات التجديد التي تقوم بها الشركات الأجنبية بالمنطقة الساخنة على غرار الفرن العالي رقم 2 . وأسفرت المفاوضات حسب خلية الاتصال بمديرية التوزيع – عنابة، على تمديد فترة تسديد الديون إلى غاية 15 جوان المقبل، حتى يتسنى للمركب دفع المبلغ الإجمالي الموجود على عاتقه والذي يفوق 87 مليار سنتيم عبارة عن فاتورة استهلاك الكهرباء والغاز لعدة سنوات، وأضاف ذات المصدر بأن سونلغاز تريد من خلال هذا التمديد تحصيل كامل المبلغ دفعة واحدة، وليس عبر مراحل بسبب الأزمة المالية التي تعرفها لتمويل مشاريعها، وكانت سونلغاز قد وجهت عدة اعذارات لإدارة أرسيلور ميتال لتسديد ديوانها، ثلاث اعذارات أرسلت منذ بداية العام الجاري دون أن تتحرك المصالح المعنية بالمركب، للتقدم إلى الوكالة التجارية لتسوية فواتير استهلاك الطاقة، لتلجأ الشركة لتبليغ إدارة المركب بقطعها الكهرباء بتاريخ 31 ماي في حدود الساعة الثانية زولا كآخر أجل للتسديد. والتزم مسؤولو مركب الحجار مع نظرائهم بشركة سونلغاز بتسديد مبلغ 87 مليارا بتاريخ 15 جوان المقبل، عن طريق توقيع تعهد كتابي كضمان للإيفاء بتسوية الديون العالقة من استهلاك الكهرباء والغاز دفعة واحدة. و أسفرت حملة قطع التيار الكهربائي والغاز عن الزبائن المتخلفين والمتقاعسين في تسوية فواتير استهلاك الطاقة، التي شرعت فيها مديرية توزيع الكهرباء و الغاز سيبوس و عنابة، بداية شهر ماي، عن تحصيل مبالغ معتبرة منها 4 ملايير سنتيم بوكالة البوني لوحدها. وجاءت الحملة استنادا لبيان مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بعنابة بعد فشل كل المحاولات الودية للمديرية في تحصيل ديونها العالقة لدى مختلف المؤسسات المتواجدة بتراب الولاية والتي تعذر عليها دفع مستحقاتها الخاصة بالكهرباء والغاز، إضافة إلى حملة الخسائر التي تكبدتها الشركة والتي تخص التعدي على منشآت الكهرباء والغاز. وذكر ذات البيان، بأن حجم الخسائر التي تكبدتها شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بعنابة، بلغ40 مليار سنتيم بوحدة سيبوس و 43 مليارا بوحدة عنابة، وهو ما صعب على مصالح مديرية التوزيع تقديم خدمات حسنة للزبائن والمؤسسات بصفة خاصة، وحتم على الشركة قطع التيار الكهربائي والغاز على الزبائن الذين يتهربون من دفع مستحقات ما استهلكوه من طاقة كهربائية وغاز، لإرغامهم على تسديد المبالغ المالية المتواجدة بالفواتير. وقامت شركة سونلغاز بتعيين الوكالة التجارية للبوني و الوكالة التجارية 1 كنقطة انطلاق في مرحلة أولى للحملة المستمرة لقطع التيار الكهربائي و الغاز. حيث تسجل الوكالة التجارية البوني أكثر من 6 ملايير سنتيم قيمة الديون، ما يمثل 11986 زبون، الذين لم يسددوا فواتيرهم منهم 7524 تجاوزوا المدة المحددة لدفع مستحقاتهم بقيمة 4.2 ملايير . أما بالنسبة للوكالة التجارية رقم 1 فهي تتكبد خسائر بقيمة تقارب 4 ملايير سنتيم ما يمثل 4056 زبون الذين لم يسددوا فواتيرهم و تجاوزوا المدة المحددة لدفع مستحقاتهم. و وضعت مصالح سونلغاز كل الوسائل المادية و البشرية اللازمة للقيام بهذه الحملة، ودعت في هذا الإطار زبائنها المعنيين بتسديد فواتيرهم المتأخرة، التقرب من مصالحها في أقرب الآجال لتسوية وضعيتهم و ذلك تفاديا لقطع الكهرباء والغاز. وأوضحت سونلغاز في بيانها، بأن حملة القطع تمس أيضا، الزبائن الذين أوصلوا منازلهم بشكل غير قانوني، عبر قرصنة الكهرباء وذكرت في هذا الصدد بأن مصالح مديرية التوزيع سيبوس، كانت قد سجلت حالات تخص الغش الكهربائي، تم تقديمهم إلى الجهات القضائية للمحاكمة