أكد المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي يوم الخميس بالجزائر أن نسبة التوظيف السنوية للجهاز الذي يترأسه هي من 000,13 الى 000,15 توظيف سنويا، مشيرا إلى أنه (الجهاز) يتواجد في ''فترة توظيف مكثفة''. و أشار السيد تونسي، على هامش حفل تخرج الدفعة الحادية عشرة لعونات النظام العمومي، أن جهازه ''سيوظف أكثر فأكثر، و سيهتم أيضا بنوعية التكوين الذي يتلقاه الشرطي، و ذلك لتحسين أداء هذا الأخير والخدمة التي يقدمها للمواطن''. و حول متوسط التغطية الأمنية الحالي في الوطن، والمقدر بشرطي واحد لما يقارب 400 مواطن، ذكر المسؤول انه ''لا زال بعيدا عن المعايير الدولية''، مؤكدا أن الهدف الذي ترمي اليه المديرية العامة للأمن الوطني على المدى القصير، هو بلوغ متوسط تغطية ب ''شرطي واحد لكل 300 ساكن'' لأن ''أمن المواطن الجزائري هو الواجب و الأولوية رقم واحد للحكومة'' حسبما قال. وستصل التغطية الأمنية حسب السيد تونسي ''تدريجيا'' الى المستويات الدولية، حيث أكد أنه بفضل التركيز على تحسين مستوى التكوين، سيتم تحقيق الهدف في أقرب الآجال. و حول استعدادات جهاز الشرطة لمواجهة أية طوارئ أمنية، أكد المسؤول الأول على هذا الجهاز أن ''شهر رمضان ليس استثناء عن القاعدة '' لأن جهاز الشرطة يضيف المتحدث ''على أتم الجهوزية لأي طارىء، سواء لشهر رمضان أو لغير شهر رمضان''. و في حديثه عن التواجد النسوي في هذا الجهاز، أشار السيد تونسي الى انه يقارب نسبة 6 ٪، وهي من أحسن النسب على المستويين العربي و الافريقي، إلا انها لم تصل بعد الى تلك المحققة عالميا، ملحا في هذا الشأن على وجوب مضاعفة عدد النساء في سلك الأمن الوطني، للالتحاق بمصاف الدول الرائدة في توظيف النساء في سلك الشرطة. وبعد أن أشاد بالتضحيات الجسام التي قدمتها المرأة أثناء حرب التحرير الى جنب أخيها الرجل، و كذا أثناء معركة التشييد والبناء بعد الاستقلال الوطني، ذكر المدير العام للأمن الوطني بكل ''المساعي التي بذلتها المرأة الجزائرية للتصدي للإرهاب، وذلك بالتحاقها وتجنُّدها في صفوف الأمن الوطني'' . ولدى إشادته ب ''روح المسؤولية والانضباط والتفاني واليقظة التي تتميز بها المرأة الشرطية'' أشار نفس المسؤول الى مساهمة هذه الاخيرة ب ''كفاءتها وشجاعتها في تطوير القطاع، ورفع مستواه، لتحقيق طموحات المجتمع في المجال الأمني''. تخرّج الدفعة الحادية عشرة لعونات النظام العمومي بمدرسة الشرطة لعين بنيان هذا وقد نظمت يوم الخميس بمدرسة الشرطة للبنات بعين بنيان (الجزائرالعاصمة) مراسم تخرج الدفعة الحادية عشرة لعونات النظام العمومي، والتي أطلق عليها اسم شهيدة الثورة التحريرية ''فتيحة خوجة''. وتتشكل هذه الدفعة التي أشرف على تخرجها المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي، من 492 متخرجة من عونات الأمن العمومي، تلقَّين تكوينا نظريا و تطبيقا، في مواد قانونية و تقنية و رياضية، لفترة تدريبية دامت 9 أشهر . وبعد تفتيش الدفعة قام المدير العام للأمن الوطني في مستهل حفل التخرج بوضع باقة من الورود أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الواجب الوطني. كما ألقت بالمناسبة مديرة المدرسة العميد أول فضلى هدبة كلمة، ركزت فيها على المسؤوليات الملقاة على عاتق المتخرجات في حماية المواطن وممتلكاته، تجسيدا كما قالت لمبدأ ''دولة القانون تنطلق من مصالح الشرطة''. 31 قضية خاصة بالتقليد الصناعي