تسعى شركة الكهرباء والطاقات المتجددة الكائن مقرها بغرداية إلى اقتحام هذا المجال، حيث أعلن جوادي خليفة المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الشركة عن الانتهاء من المراحل التجريبية من المشروع الوطني لإنتاج الكهرباء من خلال الطاقات المتجددة، والذي استفادت منه الهضاب العليا والجنوب الغربي للبلاد والشبكات المنعزلة للجنوب وفي مقدمتها مدينة جانت، تمنراست وتندوف. أكد جوادي فى تصريح ل»الشعب»، أن المراحل التجريبية للمشروع تم تنفيذها بنجاح، والقوى الإجمالية التي هي قيد الاستغلال تفوق إلى يومنا هذا 218 ميغواط من أصل 343 ميغواط، فيما بلغ عدد المشاريع التي تم إنجازها ودخلت حيز الاستغلال 17 محطة من مجموع 22 محطة، تم برمجتها منذ بداية 2014. كشف نفس المسؤول عن إطلاق دراسات استشرافية لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من الطاقة الشمسية من جهة وترشيد استهلاك الطاقة من جهة أخرى، طبقا لاحتياجات المجتمع الجزائري ومجموع الأوعية الأرضية المتوفرة لإنشاء المحطات الجديدة، وعلى هذا الأساس تبنى مشاريع استثمارات شركات الكهرباء والطاقات المتجددة. وخلص جوادي إلى أن النّسبة الوطنية للتغطية الكهربائية بلغت 98 % سنة 2016، أي أنها تحتل المراتب الأولى في العالم، أما النسبة المتبقية وهي 02 % تتعلق بالسكنات الجديدة، مذكرا بأنّ شركة الكهرباء والطاقات المتجددة التابعة لمجمع سونلغاز تختص في إنتاج الكهرباء بالوسائل الكلاسيكية على مستوى الشبكات المنعزلة بالجنوب وبالطاقات المتجددة عبر كامل التراب الوطني. الشركة الجزائرية أكواتيك لاستيراد الألواح الشمسية تعطي حلولا متكاملة ومن الشركات الجزائرية المختصة في استيراد الألواح الشمسية الكهروضوئية، التي تعتبر المكون الرئيسي في أنظمة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، مؤسسة «أكواتيك» التابعة لمجمع خربوش، الذي يظم 8 مؤسسات، تتواجد في مجال تحلية المياه القذرة والعذبة منذ 40 سنة، قبل أن تدخل سوق الألواح الشمسية سنة 2007. قال المدير التقني والتجاري لدى المؤسسة ،عبد القادر منير ل»الشعب» إن « أكواتيك « بيو تكنولوجيا، المتواجد مقرها بتلمسان، من الشركات المختصة في استيراد الألواح الشمسية. وهي على وجه الخصوص تحظى بقدر كبير من التفاعل مع منتجاتها، التي تراعي اعتبارات التكلفة في سياق التكنولوجيات الحديثة للطاقة الشمسية الفولتوضوئية ونظرية عملها وتركيبها، علاوة على أنها من أكبر المتعاملين مع مؤسسات سونلغاز ومختلف المؤسسات الفاعلة في برنامج تنمية الهضاب وتوفير الحلول للمناطق المعزولة. وحسب عبد القادر، فإنّ اختيار الألواح الشمسية الأكثر كفاءة أو الأغلى ثمنا ليس دائما هو الحل الأمثل، فهناك عدة معايير توفر الكفاءة المطلوبة بأقل تكلفة، وهي التكلفة وكمية الطاقة الكهربية التي تحتاجها وكذلك المساحة والموقع الجغرافي تليها مرحلة اختيار الألواح الشمسية.