قال المدير العام لمركز تنمية الطاقة المتجددة ببوزريعة، البروفسور نور الدين ياسع، إن ملتقى الطاقات المتجددة الذي انطلق الأربعاء بغرداية ، سيجتمع فيه الخبراء في يوم دراسي بمناسبة اختيار2015 كسنة دولية للضوء، من أجل استحداث البرنامج الجديد للطاقات المتجددة والمصادقة على البرنامج الخاص باستعمال الطاقات المتجددة في برنامج سقي مليون هكتار من الأراضي الفلاحية في الهضاب العليا والجنوب. وأوضح البروفسور نور الدين ياسع خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، إن اليوم الدراسي تحضره عدة قطاعات اجتماعية واقتصادية لمناقشة تطبيقات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في ضخ المياه وفي التطبيقات التي لها علاقة بالفلاحة وقد اختيرت غرداية كقطب امتياز في الطاقات المتجددة في الكهرباء وفي الفلاحة. وأضاف أن الهدف من الملتقى تقديم خدمة للجنوب باستغلال الطاقات المتجددة وذلك باستحداث خرائط من أجل رصد قدرات الجزائر من الطاقة الشمسية لرصد المناطق ذات أكبر شدة من الشمس لكي تستغل فيها حقول الطاقة الشمسية وكذا في مجال طاقة الرياح مع معرفة القدرات في المنطقة للاستثمار المربح قد أنجز ونشر أول أطلس جزائري من قبل باحثين جزائريين. وأشار المتحدث إلى أن الجزائر خطت خطوات عملاقة في تركيب الألواح الشمسية مع مراقبة ملاءمتها بالمناخ السائد كالحرارة الشديدة والغبار المتطاير بالإضافة إلى استبدال تدريجي للطاقة التقليدية بالطاقة الشمسية في تصفية مياه البحر لمواكبة التطور التكنولوجي وذلك بالتعاون مع شركة سونلغاز من أجل إيجاد حلول ميدانية في إنتاج الطاقة الكهربائية. وذكر البروفسور ياسع بمهام المركز والتي تتمثل أساسا في مراقبة الجودة لأن سوق الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة مفتوح وقد تم إنشاء مخبر لمراقبة جودة سخانات المياه والمركز في طور الحصول على شهادة المطابقة للسخانات المنتجة في الجزائر أو المستوردة والتي منها عدد لا يراعي المعايير ومقاييس السلامة. وأضاف ضيف القناة الأولى أن المركز من أكبر مراكز البحث في شمال أفريقيا وفي البلدان العربية وهو أقدم مركز في الجزائر يشتغل على الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية الكهروضوئية من أجل استغلالها في إنتاج الكهرباء وهناك الطاقة الشمسية الحرارية وطاقة جوف الأرض وقسم يشتغل على طاقة الرياح وآخر على الوقود الحيوي ذو المصدر العضوي وقسم يقوم بتطوير الهيدروجين كمصدر لتخزين الطاقات كما يدرس المركز العلاقة بين الطاقة والتغيرات المناخية وأثرها على البيئة، كما أن بحوث المركز تطبيقية في القطاعات الاقتصادية. ويتبع المركز وحدات بحث على المستوى الوطني وعددها ثلاثة بكل من بوسماعيل بولاية تيبازة وبغرداية وأدرار، ويضم أكثر من 400 باحث دائم إضافة إلى عدد كبير من الموظفين.