احتضنت، صباح أمس، مقر الوحدة 501 لمكافحة الشغب ببشار، اليوم التحسيسى حول «الوقاية من سرطان الثدي»، في إطار «الشهر الوردي أكتوبر» وهذا بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان. أكد المدير الجهوي لشرطة الجنوب الغربي داود محمد شريف، على أهمية الكشف المبكر لكل أنواع السرطانات، خاصة سرطان الثدي، الذي يعرف انتشارا واسعا على المستوى الوطني. وأضاف داود، أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يقي المرأة ويمكنها من العلاج بصفة مبكرة. وتأسف لعزوف النساء عن التقدم للكشف عن سرطان الثدي، خاصة وأن هناك برنامج وطني للكشف عن السرطان خصصته وزارة الصحة للنساء ما بين 25 و65 سنة هدفه الحد من ارتفاع عدد المصابات بالمرض. كما ركز على أهمية التشخيص المبكر لجميع أنواع السرطانات على العموم وسرطان الثدي على وجه الخصوص، باعتباره من بين أنواع السرطانات التي يمكن الوقاية منها في حال الكشف عنه مبكرا، باستعمال جهاز السكانير وجهاز «الماموغرافي» الذي يستخدم كل سنتين للكشف عن المرض، مشيرا إلى تسجيل أكثر من 15 ألف حالة إصابة جديدة سنويا بالجزائر، خاصة وأن الدولة الجزائرية خصصت مبالغ مالية ضخمة من أجل علاج المرضى بالأشعة وهذا في إطار البرنامج الوطني لمكافحة مرض السرطان 2015 / 2019. من جهتها أشارت الطبيبة «حمادي سمية» من مصلحة الوقاية وعلم الأوبئة بالمستشفى، أن الهدف من تنظيم هذا اليوم التحسيسي هو الخروج عن الطابع الأكاديمي المألوف، وهذا من خلال إشراك المريضات بالسرطان والمصابات بسرطان الثدي في هذا اليوم. وتطرقت حمادي إلى شهادات حية لنساء يتلقين العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة إلى غاية تماثلهن للشفاء، مؤكدة أن تنقل المرأة إلى المستشفى للكشف المبكر عن المرض يساعد بنسبة كبيرة جدا في علاجها، وأن الدور الأساسي الذي سطرته شرطة الجنوب الغربي هو بلوغ أكبر عدد ممكن من النساء لحثهن على أهمية الكشف المبكر من أجل وقايتهن والحفاظ على سلامتهن، خاصة اللائي تجاوز سنهن 45 سنة.