نشاطات تحسيسية للوقاية منه.. ** على غرار ولايات القطر الوطني احتضنت دار الثقافة (هواري بومدين) بسطيف على مدار يومين كاملين حملة تحسيسية حول (الوقاية من سرطان الثدي) في إطار (شهر أكتوبر الوردي) الذي أقرّته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وهذا بالتنسيق بين مديرية الصحة والسكان وجمعية الشفاء لرعاية مرضى السرطان. وعرفت الحملة مشاركة عديد الأساتذة والأطباء المختصين في مجال السرطان حيث قد أكدت الدكتورة (جيلاط كريمة) أستاذة مساعدة بمركز مكافحة السرطان بسطيف على أهمية الكشف المبكر لكل أنواع السرطانات وخاصة سرطان الثدي الذي يعرف انتشارا واسعا على المستوى الوطني وأضافت أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يقي المرأة ويُمكنها من العلاج مبكرا وتأسفت عن عزوف النساء عن التقدم للكشف عن سرطان الثدي خاصة وأن هناك برنامج وطني للكشف عن السرطان خصصته وزارة الصحة للنساء ما بين 25 و65 سنة هدفه الحد من ارتفاع عدد المصابات بالمرض كما ركز أطباء ومتدخلون آخرون على أهمية التشخيص المبكر لجميع أنواع السرطانات على العموم وسرطان الثدي على وجه الخصوص باعتباره من بين أنواع السرطانات التي يمكن الوقاية منها في حالة الكشف عنه مبكرا باستعمال جهاز (الماموغرفيا) الذي يستخدم كل سنتين للكشف عن المرض مشيرين إلى تسجيل أكثر من 11 ألف حالة إصابة جديدة سنويا بالجزائر. من جهته الدكتور (ناصر جرار) المختص في التغذية أكد أن الهدف من تنظيم مثل هكذا تظاهرات هو الخروج عن الطابع الأكاديمي المألوف وهذا من خلال إشراك المريضات والمصابات بسرطان الثدي في هذا الحدث العلمي مؤكدا أن تنقل المرأة إلى المستشفى للكشف المبكر عن المرض يساعد بنسبة كبيرة على علاجها وأن الدور الأساسي الذي سطر هو بلوغ أكبر عدد ممكن من النساء لحثّهن على أهمية الكشف المبكر من أجل وقايتهم والحفاظ على سلامتهن خاصة اللائي تجاوز سنهن 45 سنة مركزا على الغذاء الذي يجب تناوله من أجل الوقاية من سرطان الثدي. من جهته رئيس جمعية (الشفاء) لرعاية مرضى السرطان زكي بوبكر أكد أن الجمعية نظمت قافلة طبية في المناطق المعزولة والريفية من أجل الكشف عن النساء وفق برنامج مسطر بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف على أن تكون أولى محطات القافلة بمدينة سطيف بالعيادة متعددة الخدمات بيزار يوم الخميس 06 أكتوبر بعدها بمدينة العلمة بالعيادة متعددة الخدمات المركزية مقابل مقر الدائرة يوم السبت 08 أكتوبر بعدها منطقة عين ولمان بالعيادة متعددة الخدمات ذراع الميعاد يوم السبت 15 أكتوبر وأخيرا تحط القافلة بمستشفى بوقاعة بمنطقة الحمام يوم السبت 22 أكتوبر وأضاف رئيس الجمعية أن تنظيم هذه القافلة من أجل تحسيس النساء بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي أصاب العديد من النساء في ريعان شبابهن. للإشارة فقد انطلقت يوم السبت الحملة العالمية للتحسيس بمخاطر سرطان الثدي ما يعرف بالشهر الوردي أين تقوم الجمعيات الجزائرية بدور هام في عملية التحسيس وخصوصا بالدعوة إلى التشخيص المبكر وذلك للحد من مضاعفات المرض وبذلك تسهيل الوقاية منه. وفي هذا الصدد قالت رئيسة جمعية الأمل لمرضى السرطان حميدة كتاب في اتصال هاتفي للقناة الأولى أن شهر أكتوبر هو مناسبة للتذكيز بمخاطر هذا الوباء من اجل التوعية بالتشخيص المبكر الذي يعتبر السلاح الوحيد والأوحد من أجل الوقاية. وقدمت رئيسة الجمعية رسالة إلى كل امراة بلغت سن الأربعين وما فوق أن تقوم بالتشخيص الماموغرافي كل سنتين من أجل المحافظة على صحتها. كما اكدت حميدة كتاب أن كل ما يكون الكشف عن الورم مبكرا كل ما كان العلاج بسيطا ونسبة نجاح العملية الجراحية كبير جدا. ما هو سرطان الثدي؟ هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي وعادة ما يظهر في قنوات الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة وغدد الحليب ويصيب الرجال والنساء على السواء ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث. ففي السنوات ال 30 الأخيرة توصل الأطباء إلى إنجازات كبيرة في مجالي الكشف المبكر وكذا العلاج وبالتالي انخفض عدد الوفيات. كما يشكل سرطان الثدي نسبة 22.9 بالمائة من جميع أنواع السرطان ففي عام 2008 تسبب سرطان الثدي بموت 458.503 امراة في جميع أنحاء العالم. ويعتمد الطبيب المختص في تشخيصه لسرطان الثدي على الفحص الفيزيائي (السريري) والتصوير الإشعاعي (الذي يعرف بالماموغرافي) بحيث يراقب أي تغيرات في شكل الثدي أو وجود كتل تحت الجلد أو وجود إفرازات حليبية مائلة للصفرة ويتم تأكيد الإصابة غالباً بسحب خزعة نسيجية من الثدي ودراستها مخبرياً. كما يوجد أيضاً فحص ذاتي للكشف البيتي لسرطان الثدي. ويمكن الكشف أيضاً باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي MRI والتصوير بالأشعة الفوق صوتية.