تعكف الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين ڤالبركةڤ منذ شهر جويلية على تطبيق برنامجها المتمثل، في تنظيم رحلات أو بمعنى آخر خرجات إلى الشواطئ لفائدة الأطفال المعاقين الذين لم يتسن لهم الذهاب إلى هذه الأماكن، بسبب صعوبة التنقل وعدم توفر وسائل النقل الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة. وفي هذا الصدد، أفادت السيدة فلورة بوبرقوت رئيسة جمعية البركة لمساندة الأشخاص المعاقين بان هذه الأخيرة و ككل سنة ليست لها عطلة صيفية، بل أن عطلتها تخصصها لمساعدة العائلات المعوزة التي لها طفل معاق، ولا تملك الإمكانيات المادية لأخذه للاستجمام عبر الشاطئ. وذلك عبر تسطير برنامج لأخذ مجموعة من الأطفال حوالي خمسة عشرة (15) طفلا معاقا مرة كل أسبوع إلى الشواطئ. حيث سيدوم هذا البرنامج الذي انطلق في شهر جويلية لغاية آخر أسبوع من شهر رمضان. مضيفة في اتصال لجريدة ڤالشعبڤ أمس بأن هؤلاء الأطفال يرافقهم فريق من الأطباء و المساعدين الاجتماعيين. وفي هذه النقطة شددت السيدة فلورة على ضرورة استفادة شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من خرجات إلى الشواطئ للتنعم بشواطئ بلادنا.مشيرة إلى أن جمعية ڤرسيفڤ تطوعت لأخذ 12 طفلا معاقا على متن سفينة يملكها محسن جزائري، وأراد أن يضعها في متناول هؤلاء الأطفال كي يستمتعوا برحلة بحرية لمدة يوم، و في هذا الإطار اغتنمت المتحدثة الفرصة لتثمين ما يقدمه بعض المحسنين لفائدة المعاقين، داعية إلى أن تكون مثل هذه المبادرات عادة يقوم بها ذوي القلوب الرحيمة. وان لا يبخلوا بمساعدتهم و تضامنهم مع شريحة المعاقين. زيادة على ذلك فقد سطرت الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين ڤالبركةڤ، برنامجا صيفيا خاص بمنح دروس تدعيمية مجانية في اللغة العربية والفرنسية والانجليزية لفائدة الأطفال المعاقين الذين يجدون صعوبة في هذه المواد ، حيث تنظم هذه الدروس التدعيمية على مستوى ورشات الجمعية بعين طاية .وفي رد السيدة فلورة على سؤالنا حول برنامج الجمعية لشهر رمضان، أكدت بان جمعية البركة و كعادتها كلما حل هذا الشهر الكريم تقوم بتجهيز قفة رمضان لفائدة العائلات المعوزة التي تملك شخصا معاقا، غير أنها لم تعط رقما حول قيمة قفة رمضان لهذا العام قائلة: بان مقدار القفة يتوقف على ما يقدمه المحسنون، مشيرة بان الجمعية راسلت وزارة التضامن والأسرة و الجالية الجزائرية لمساعدتهم. وقالت رئيسة الجمعية أيضا، بأنه بعد مرور أسبوع من شهر رمضان، سيقوم أفراد الجمعية بزيارة العائلات المعوزة القاطنة في مناطق منعزلة كل ليلة لمنحها قفة رمضان و إدخال البهجة في قلوبها .أما ما تعلق بمسألة الدخول الاجتماعي المقبل، فقد طلبت جمعية البركة من المحسنين التبرع بأدوات مدرسية لتوزعها على الأطفال المعاقين والمتمدرسين والذين تعهدوا بذلك . وفي هذا السياق كشفت السيدة فلورة عن تحضير برنامج للدخول المدرسي يتعلق بتجربة إدماج أو (الإدراج) مدير المدرسة والأساتذة والمراقبين و كذا حارس المدرسة على التأقلم مع الطفل المعاق المتمدرس و ليس العكس، وهي تجربة جديدة استحدثتها جمعية البركة لمساندة الأشخاص المعاقين مع برنامج آخر يدوم سنة .ودعت المتحدثة بهذه المناسبة المحسنين إلى وضع الثقة في المجتمع المدني و لاسيما الجمعيات التي تنشط في إطار مساعدة شريحة المعاقين وان لا يحكموا علينا بالسرقة والتقاعص في أداء واجبنا، فهناك جمعيات تنشط بجد ولهذا فالثقة في المجتمع المدني تشجعه، على النشاط في كل الميادين أضافت رئيسة الجمعية.