دائما في إطار نشاطاتها الخيرية وخرجاتها التضامنية لمساعدة الأشخاص المعاقين، نظمت الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين ''البركة'' يوما ترفيهيا اصطبحت فيه ثلاثين طفلا منهم أطفال معاقون وآخرون أصحاء إلى دار الشباب حيث قاموا برسم لوحات فنية موضوعها ''رؤية الطفل لبيئة في عصرنا الحالي''. وفي هذا الإطار قسم الأطفال إلى فريقين فريق الصغار الذين استخدموا أقلام التلوين وفريق الكبار استخدموا الألوان المائية والزيتية. وفي هذا الصدد أفادت السيدة فلورة بوبرقوت، رئيسة الجمعية، أن الهدف من هذا النشاط هو دمج الطفل المعاق، مع غيره من الأطفال العاديين لابعاد إحساس الوحدة والنقص. كما وحضر في هذه المبادرة محضر قضائي لتحديد أجمل اثنتي عشرة لوحة رسم لوضعها في رزنامة سنة .2010 وذلك لتشجيع الأطفال وإدخال الفرحة والسعادة على قلوبهم. وفي هذا الإطار اغتنمت المتحدثة الفرصة لتثمين ما يقدمه بعض المحسنين لفائدة المعقاين، داعية إلى أن تكون مثل هذه المبادرات عادة يقوم بها ذوو القلوب الرحيمة، وأن لا يبخلوا بمساعدتهم وتضامنهم مع شريحة المعاقين. وعن مشاريع جمعية ''البركة'' كشفت السيدة فلورة بوبرقوت، عن عدة مشاريع ونشاطات في الأفق. بداية من 3 سبتمبر وككل سنة اليوم العالمي للأشخاص المعاقين، حيث ستقوم الجمعية بتخصيص يوم توعوي عن أخطار حوادث المرور وذلك بالمحمدية. وتضيف المتحدثة ''سنقوم بتوقيف بعض سيارات المارة وتوعيتهم بأخطار السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة التي تؤدي إلى الإعاقة أو الموت. أما في 27 من نوفمبر فسننقل الأطفال إلى صالة برويبة نجري فيه لقاء بين الأطفال المعاقين والأطباء والمختصين النفسانيين لمعالجة مشكل عدم تقبل الأطفال المعاقين في المدارس''. هذا وتضيف رئيسة الجمعية أن جمعية البركة قد استطاعت فعلا ايصال رسالتها للمعاق وللجهات المعنية، وتمكنت من تجسيد أهدافها على أرض الواقع وتعرف المعاق بكامل حقوقه ابتداء بضرورة استفادته من بطاقته وبطاقة التأمين ومنها الحصول على منحة شهرية وتعويضات مالية عن الأدوية التي يقتنيها بأثمان باهظة. إلى جانب هذا فالجمعية، حسب رئيستها، تساعدهم على الحصول على الأدوية مجانا والكراسي المتحركة في المناسبات وغير المناسبات''. جمعية البركة تناشد ذوي البر والإحسان مدّ يد المساعدة صرحت السيدة فلورة بوبرقوت، رئيسة جمعية ''البركة''، أنه لمواصلة نشاطها الخيري ودعم فئة المعاقين وإدماجهم في المجتمع يستلزم الكثير من الإمكانيات المادية والمعنوية لاتمام ذلك. وفي هذا الخصوص طالبت المتحدثة ذوي البر والإحسان والمسؤولين بتدعيم فئة المعاقين وإعطائهم تسهيلات لتكون للمعاق مكانة في المجتمع وتخفيض مدة اقتناء الكراسي المتحركة إلى عامين، خاصة للتمدرس والطالب الجامعي المعاق لمواصلة دراستهم، وتوفير الحفاظات المطلوبة كثيرا من طرف المعاق والتي تكلف كثيرا، نظرا لأن بعض العائلات الفقيرة لا تستطيع شراء هذه الحفاظات، مطالبة بأن تتكفل مصلحة الضمان الاجتماعي بالتكاليف.