كرمت رابطة الشباب والطلبة الأفارقة المقيمين بالجزائر والجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عرفانا له بالدور الذي لعبه في دعم الشباب الإفريقي وإحلال السلم والاستقرار في القارة الإفريقية وذلك بمناسبة الذكرى 62 لاندلاع الثورة التحريرية. التكريم يأتي نظير الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية في تقديم الدعم للشباب الإفريقي، حيث أكد رئيس الجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب، علي ساحل، دور الرئيس في دعم السلم والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يشكل إحدى أهم ركائز التنمية في البلدان الإفريقية، مشيرا إلى أن الشباب بحاجة إلى من يدعمه في هذه المرحلة لتطوير قدرات القارة السمراء. تمثل التكريم في ميدالية خاصة وإطار يحمل مجسّما للقارة الإفريقية وعليه صورة الرئيس بوتفليقة، حيث أوضح ساحل في كلمته ضمن فعاليات ندوة “يوم الشباب الإفريقي”، أمس، بقاعة الجزائر، بقصر المعارض “صافكس” بالعاصمة، أن الشباب واع بالتحديات التي تواجه القارة وهو متمكن من قدراته الفعلية لخلق تنمية شاملة، مذكرا بالجهود التي بذلها رئيس الجمهورية في دعم الشباب الإفريق،ي لاسيما إحلال السلم والاستقرار. ولدى تسليم التكريم لممثل رئيس الجمهورية أوكا محمد صالح، الأمين العام لمجلس الاستحقاق برئاسة الجمهورية، أشاد الطلبة والشباب الأفارقة المقيمون بالجزائر، بالعناية الواضحة التي يوليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للشباب، مشيرين في رسالة قرأوها لدى تسليم التكريم، أن أكبر دعم للقارة هو الاستقرار الذي يعني الاستمرار. وأضاف الطلبة والشباب الأفارقة المكلفون بأجندة مبادرة 2063، “عرفانا منا بالجهود، لاسيما ونحن نحتفل معكم بأول نوفمبر الثورة، نؤكد لكم سيدي أننا ماضون على عهدكم في دعم القارة الإفريقية على عهد شهداء الثورة التحريرية، ونحن فخورون أن نقدم لكم هذا التكريم في شهر الثورة”. كما أشاد الطلبة الأفارقة، بالدعم الذي يوليه رئيس الجمهورية، لاسيما إرساء دعائم العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمن في القارة الإفريقية، معتبرين “أن أكبر حضن يقدم لهم هو مواصلة الدعم لنطور بلداننا”، مشيرين إلى أن السماح لهم بالدراسة في الجامعات الجزائرية، هي مبادرة تستحق التثمين وكذلك الدعم المالي المقدم لهم، ما يسهل عليهم الاستمرار في العطاء وتقديم الأفضل في المستقبل، وبذلك نكون شبابا قائدا لأمته لتحقيق التنمية والاستقرار المنشود في دول إفريقيا. يأتي تنظيم لقاء اليوم الإفريقي للشباب، في إطار مبادرة الاتحاد الإفريقي ضمن أجندة 2063، حيث قال ممثل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية قاسمي مصطفى عبد الحق، إن الاستثمار في الموارد البشرية يمكن الدول الإفريقية من وضع خارطة طريق مستقبلية لتنمية القارة برمتها. إيجاد استراتيجية شاملة لكل الدول الإفريقية والتنسيق فيما بينها، هي ركيزة لدعم الاستقرار في المنطقة، وهو ما أشار إليه المتحدث قائلا: “إن أجندة 2063 طويلة ولابد لعنصر الشباب أن يكون فاعلا فيها لدعم حوكمة الديمقراطية والعدالة والأمن وتقوية الجبهات الداخلية لحماية الشعوب”. من جهته قال ممثل مبادرة الاتحاد الإفريقي أجندة 2063، “آيستي ادي نازاتي”، إن تقوية الشباب الإفريقي في المرحلة الراهنة، هو مساهمة لدعم الاستقرار في القارة السمراء، التي تحتاج إلى وضع رؤية مستقبلية تمكن الشباب من تطوير قدراتهم والاستثمار في بلدانهم، داعيا الشباب إلى رفع معنوياتهم والتحلي بسلاح العلم الذي به يتحقق التقدم.