أسدل الستار ليلة السبت على رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي بتتويج السائق الايطالي «تونيتي ماركو» في فئة السيارات الرباعية الدفع، والايطالي «إيوب ماركو» في فئة سباق الدراجات النارية، بعد تنافس شديد على امتداد سبعة أيام مر فيه الرالي عبر خمس مراحل في الصحراء الجزائرية. حطت القافلة المتكونة من 500 عضو الرحال بخمس ولايات ويتعلق الأمر بكل من العاصمة، بسكرة، ورقلة، أدرار، وغرداية، على امتداد أكثر 2500 كلم منها 1500 كلم مخصصة للتنافس من المسالك الترابية والرملية والصخرية.التفاصيل تنقلها «الشعب» بعين المكان. التعاون بين تقنيبي الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية وشركة «آراك سبور» الجزائرية الايطالية أعطى قفزة نوعية لرالي تحدي صحاري الجزائر الدولي في طبعته الثانية، ما ولد انطباعا إيجابيا لدى المشاركين على الرغم من بعض النقائص الطفيفة التي لم تؤثر على مجريات التظاهرة الرياضية المخصصة لعشاق المحركات في مقدمتها الجانب الاتصالي بين اللجنة التقنية ووسائل الإعلام التي غطت الحدث. رالي الجزائر الدولي كان ناجحا على كل المستويات ولم يعرف الكثير من الحوادث الخطيرة سوى 3 حوادث إصابة سائقي دراجة فرنسيين وجزائري ولكن التدخل السريع لأعوان الأمن عبر المروحيات والأطباء المتنقلين برا جعل الإسعافات الأولية تكون في المستوى وتخفف الضرر على المصابين، كما أن صعوبة المسالك جعلت الكثير من السائقين ينسحبون من السباق بعد حدوث الكثير من الأعطاب في المركبات. مدير شركة «آراك سبور» محمد الغوتي وصف الحدث الرياضي «بالمغامرة الإنسانية الرائعة»، في حين أن المسؤول التقني الايطالي «دنيال كوتو» اعتبر بأنه للجزائر مؤهلات كبيرة وخصوصيات فريدة من نوعها لتنظيم رالي دولي أكبر من الذي نظمته الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال : «دون مجاملة الجزائر أحسن بكثير من بعض البلدان في هذا المجال وبإمكانها تنظيم أكبر الراليات في العالم، ضف إلى ذلك فإنها قريبة من أوروبا وتستطيع استضافة موعد رياضي بمستوى فني مرموق على الأقل في 10 مراحل تقام في مسار رائع».