عشية إحياء مرور 20 سنة على إقامة علاقات ديبلوماسية بين الجزائر وجمهورية كوريا الجنوبية، تنظَم مساء اليوم بالمسرح الوطني الجزائري سهرة في الطرب والأغاني الشعبية، و فن الأوبرا في هذا البلد الصديق للجزائر. سيقدم الفنانون الكوريون خلال هذه السهرة التي تقيمها السفارة الكورية، عيّنة بسيطة جدا من الموروث الثقافي والغنائي الهائل الذي تزخر به كوريا الجنوبية، تمثل مساهمة منها في إعطاء المناسبة ما تستحقه من اهتمام على كافة المستويات في كلا البلدين، لأن إقامة علاقات ديبلوماسية آنذاك هو حدث هام في حد ذاته، وتحوّل في السياسة الخارجية للجزائر إزاء ''سيول''، ومنذ ذلك التاريخ والعلاقات الثنائية المبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل في نمو مطرد. يتضمن برنامج السهرة التي يستهلها السفير الكوري بكلمة قصيرة شقين: الأول خاص بفن الأوبرا، حيث يقدم الفنانون: هوجون لي، تنشوم كيم، يونغمين سوك، ليم سوينغ وهم أساتذة كبار عرضا عن ما تختزنه قريحة كل منهم، و ما اكتسبوه من مهارات وتجارب على مدار سنين، أهلتهم في عديد من العواصم والبلدان، و إمتاع هواة هذا الفن والمولعين به. أما الشق الثاني في البرنامج، فهو لا يخلو من الفضول المقرون بالتشويق، كونه يتمثل في عرض الطرب والأغاني الشعبية بكوريا الجنوبية، تحمل من خلال عناوينها مضامين معبرة منها: »الجبل والنهر«، »رسالة حب«، »غناء الصيادين«، »الجبل الأزرق« ..الخ وتمثل هذه الأغاني النزر القليل جدا من سجل الطرب، ومخزون الفن الشعبي المتنوع و الثري ثراء هذا البلد وحضارته الضاربة في أعماق التاريخ، التي تساهم بها كوريا الجنوبية في ربط جسور الصداقة والتواصل على الشعوب من خلال الرسالة النبيلة والصادقة التي تؤديها، وما تتضمنه من أبعاد اجتماعية بالخصوص جدير بالاهتمام والتشجيع. ولا شك في أن عرض هذا المساء بالمسرح الوطني الجزائري مثلما يحقق الفرجة والمتعة، فهو سفر في جغرافية هذا البلد الكبير الذي يمثل القوة السابعة حاليا في العالم، والقوة المصنعة ذات العلامة الشهيرة عالميا في صنع السيارات والأجهزة الالكترونية والكهرومنزلية وآليات البناء ..الخ