أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن اختياره أمين عام الحزب الجمهوري رينس بريبوس رئيسا لموظفي البيت الأبيض، والإعلامي اليميني ستيف بانون، الذي أدار حملته، كبير المخططين الاستراتيجيين. تعتبر هذه هي أول قرارات تعيين مهمّة لترامب، حيث يعتبر منصب رئيس موظفي البيت الأبيض، الأعلى رتبة في المقر الرسمي لأعلى سلطة تنفيذية في الولاياتالمتحدة. وكان بانون قد تخلى عن منصبه كمدير لشبكة «برايتبارت» الإخبارية، وهو موقع إخباري يميني يتبع خطا معارضا للمؤسسة الحاكمة ويتّهمه منتقدوه بمعاداة الأجانب والنساء، ليصبح رئيسا لحملة ترامب الانتخابية. وقال ترامب في بيان له، «يسرّني أن يصبح لديآ فريق ناجح جداً يواصل معي قيادة البلاد». وأضاف، «ستيف ورينس مؤهلان جداً، عملا معا بشكل جيد خلال حملتنا، وقادانا إلى فوز تاريخي. الآن سيكون الإثنان معي في البيت الأبيض لنعمل على إعادة أميركا عظيمة مجددا». وقال بريبوس: «أنا ممتن للغاية للرئيس المنتخب لمنحي هذه الفرصة كي أخدمه وأخدم هذه الأمة من خلال عملنا على خلق مناخ اقتصادي يخدم الجميع، ويؤمّن حدودنا ويلغي ويستبدل نظام «أوباما كير» الصحي، علاوة على تدمير الإرهاب. أما بانون فأشار من جهته، إلى أنه سيعمل بشكل «مشترك» مع بريبوس، على غرار ما حصل خلال الحملة الانتخابية، «من أجل المساعدة على تنفيذ برنامج الرئيس المنتخب». وقد يشكل بريبوس أيضا، حلقة الوصل بين البيت الأبيض والحزب الجمهوري الذي خرج منقسما من حملة الانتخابات الرئاسية بعد أن رفضت بعض الشخصيات المنتمية إليه ترشيح ترامب لمنصب الرئيس. راتبه دولار واحد سنويا في غضون ذلك، وفي أول مقابلة يجريها مع شبكة سي.بي.أس الأمريكية، قال الرئيس الأمريكي المنتخب، إنه سيتنازل عن المرتب البالغ نحو 400 ألف دولار سنويا الذي يتقاضاه الرئيس الأميركي. وأوضح ترمب، الذي قدرت مجلة «فوربز» ثروته بنحو 3,7 ملايير دولار مطلع أكتوبر، أنه لن يتقاضى سوى المبلغ الذي يلزمه به القانون أي دولارا واحدا فقط سنويا. وأكد قائلا: «أظن أنني يجب أن آخذ دولارا واحدا بحسب القانون، لذا سآخذ دولارا واحدا في السنة». طرد المهاجرين المجرمين وفي مقتطفات نشرت قبل بث المقابلة كاملة، في برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي.بي.أس»، تطرق إلى ملف المهاجرين غير الشرعيين، مكرراً ما سبق أن صرّح به مراراً خلال حملاته الانتخابية، وقال: «ما سنفعله هو أننا سنطرد المجرمين والذين يملكون سجلاً إجرامياً، وأفراد العصابات، وتجار المخدرات، وهم كثر، مليونان على الأرجح أو حتى 3 ملايين، سنطردهم من البلاد، أو سنودعهم السجن. لكننا سنبعدهم عن بلادنا، فهم هنا خلافاً للقانون». وكانت وزيرة الخارجية المكسيكية كلوديا رويز ماسيو، طلبت، السبت، من دبلوماسييها العاملين في الولاياتالمتحدة، إعداد برامج دعم للمهاجرين المكسيكيين الموجودين على الأراضي الأميركية، وذلك بعد أن تم انتخاب ترمب رئيسا، بحسب ما أفادت الوزارة. موقف متشدد من الإجهاض والأسلحة من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب عزمه على تسمية قضاة في المحكمة العليا يعارضون الإجهاض ويؤيّدون حيازة الأسلحة النارية. وأكد قطب العقارات الأميركي، أن القضاة سيكونون من المعارضين لسياسة الإجهاض، لافتا من جهة ثانية إلى أنهم سيكونون أيضا «مؤيّدين بشكل كبير للتعديل الثاني» للدستور الأميركي، بما يجيز الحق لكل مواطن أميركي حيازة سلاح ناري. طمأنة المتظاهرين إلى ذلك، حضّ دونالد ترمب، المتظاهرين الذين خرجوا في الأيام الماضية إلى شوارع المدن الكبيرة في الولاياتالمتحدة، على ألاّ يشعروا ب «الخوف» من ولايته الرئاسية. وقال ترمب، «لا تخافوا. سنقوم بإصلاح بلادنا» وذلك ردّا على المتظاهرين الذين يخشون، خصوصا أن يدفع رجل الأعمال باتجاه إضعاف حقوق الأقليات، طالبا منهم «بعض الوقت». إلى ذلك، أدان أيّ اعتداء ضد الأقليات في الولاياتالمتحدة، وذلك بعد أن تم تسجيل عشرات الاعتداءات منذ انتخابه رئيسا. وأضاف: «أقول (لمرتكبي هذه الاعتداءات الجسدية أو التهديدات) لا تفعلوا ذلك، هذا فظيع، لأنني سأعيد توحيد البلاد»، ومن ثم نظر إلى الكاميرا، قائلا: «توقفوا». المخاوف الأوروبية تتبدّد قال وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، عقب اجتماع غير رسمي عقدوه في بروكسل لبحث فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إنهم يتوقعون تأسيس «شراكة قوية جدا» مع واشنطن. لكن الوزراء قالوا، إنهم بحاجة إلى معرفة تفاصيل الخطط التي ينوي الرئيس الأمريكي الجديد اعتمادها، إلا أنهم أكدوا على أنهم يتوقعون استمرار العلاقات الجيدة. وقالت فيديريكا موغريني مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد عقب الاجتماع، «نتطلع إلى شراكة قوية مع الإدارة الأمريكية المقبلة، وقد قررنا سويّة أن نتواصل مع الإدارة الجديدة حتى من الأسبوع الأول للفترة الانتقالية». ومن الملاحظ، أن التصريح الذي صدر عن وزراء الخارجية الأوروبيين يتناقض مع التعليقات التي سبق أن صدرت عن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الذي حذر، يوم الجمعة، من أن انتخاب ترمب يحمل مخاطر تقويض العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة «بشكل أساسي وهيكلي»، على حد تعبيره. قضايا الشرق الأوسط كانت محور محادثاته مع أوباما قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، إن قضايا الشرق الأوسط كانت محور المحادثات التي أجراها مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما. وأوضح ترمب في لقاء مع شبكة سي.بي.أس الأمريكية، أمس، أنه بحث أيضا مع أوباما قضية كوريا الشمالية والسياسات الداخلية والخارجية وقانون الرعاية الصحية لدى الولاياتالمتحدة المعروف باسم «أوباما كير». ولم يفصح الرئيس الأمريكي المنتخب عن تفاصيل اللقاء الذي جرى، الخميس الماضي، لكنه قال إنه أراد أن يتعرف أكثر على نظرة أوباما للوضع الحالي، لأنه سيقوم بمهامه في المستقبل القريب. وكان باراك أوباما قد استقبل، الخميس الماضي، في البيت الأبيض، الرئيس المنتخب حديثا دونالد ترمب، حيث ناقش الطرفان عددا من القضايا الداخلية والخارجية وعملية انتقال السلطة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة.