يعد مسبح محمد باحة بباب الزوار بالعاصمة مقصدا محوريا ومميّزا لممارسي السباحة، سواء الخاصة بالمنافسة أو الترفيه، حيث يقدم “خدمات” كبيرة لكل الفئات في إطار تنظيم محكم من طرف القائمين على هذا المرفق الرياضي الهام الذي يقع في بلدية تضاعف عدد سكانها بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة.. بالرغم من أن الذين يقصدون هذا المسبح يتعدى حدود البلدية ويضم كل بلديات العاصمة تقريبا، بحسب ما أكده لنا مدير المسبح سيد علي بوشيشة. أكد لنا نفس المصدر، أنه لحد الآن وصل عدد المنخرطين الذين يتدربون بالمسبح 2904، رغم أن المخطط الذي تم وضعه للموسم الحالي من طرف المعنيين بتسيير المسبح هو 2500 منخرط، مضيفا: “لا نريد رفض أو غلق الأبواب أمام الممارسين لذلك أضفنا أماكن. لكن الصرامة في التنظيم تكون دائما في الموعد من أجل راحة كل الذين يقصدون المسبح، لاسيما وأن عدد السباحين الذين يتدربون في حصة لا يتعدى المائة وهو عدد محترم يمكن لكل واحد أن يجد راحته”. اعتماد التسجيل عبر النت كان ناجحا إلى أبعد درجة التدريبات انطلقت يوم 2 نوفمبر الجاري بالمسبح، أين تم وضع آليات جديدة قبل بدايتها، حيث كانت العملية في الأول مخصصة للتسجيلات، وفي هذا الإطار أشار بوشيشة: “العملية عرفت نجاحا مميّزا من خلال اعتمادنا، لأول مرة، على التسجيلات عن طريق الأنترنت والتي تحمل 11 مرحلة عبر النت، قبل إعطاء موعد للمنخرط من أجل دفع مبلغ الاشتراك والذي أصبح حاليا لمدة موسم لتفادي استقبال عدد كبير من المنخرطين كل شهر من أجل دفع المبلغ المحدد.. كما أن عملية التسجيل عبر الأنترنت جنّبتنا الطوابير التي كنا نراها في كل موسم، مع كل الضغط الذي كنا نعيشه خلال فترة التسجيلات”. يمكن القول إن المسبح يوفر “خدمات” لعدة فئات، انطلاقا بالمدرسة ثم المراهقين فالبالغين، ضمن مخططات يومية حددت رزنامة لكل فئة، إلى جانب الأندية المسجلة بهذا المسبح. مدرسة... بتأطير كفء حدثنا مدير مسبح باحة محمد عن جديد هذا الموسم فيما يخص الممارسين، وهو إحداث مدرسة مختصة بالسباحة، قائلا: “في إطار إحداث مدارس ديوان المركبات الرياضية لولاية الجزائر، فإننا أنشأنا مدرس، يشرف عليها مستشارون مختصون وسباحون دوليون قدامى وحاليون. بالمقابل، فإن الأندية لا تتوفر على البالغين وهذا لمنح الفرصة أكثر للتكوين”. يسير هذا المشروع الجديد على منوال جيد، خاصة وأن المساعدة والتنسيق كبيران مع مدير ديوان المركبات الرياضية لولاية الجزائر، محمد كريش. عرف المسبح عمليات إعادة تهيئة خلال الفترة الصيفية من أجل جعل جميع مرافقه في وضعية جيدة ويساهم في أداء مهامه، من خلال إعادة الانارة داخل المسبح وخارجه، وأشغال على نظام التدفئة وتنظيف الماء، وقال بوشيشة: “هذه الأشغال توفر الخدمات المميّزة للمنخرطين، أين تكون متابعة يومية لكل الأمور التقنية بوجود المشرف على تهيئة حوض المسبح قادر إبراهيم”. يتوفر مسبح باحة محمد على طاقم من العمال والتقنيين يتولون القيام بكل “الخدمات” التي يتطلبها مثل هذا المرفق الرياضي، فهناك 10 أعوان مختصون بالصيانة، و3 يقومون بتهيئة الحوض إلى جانب 25 مختصا بيداغوجيا، و10 أعوان مكلفين بالأمن... كما أن مديرية الشباب والرياضة انتدبت 8 تقنيين. المسبح يشتغل من 6 صباحا إلى العاشرة ليلاً من جهة أخرى، تتوفر المنشأة على عيادة طبية يشتغل بها 4 أطباء، خاصة وأن المسبح يفتح أبوابه من الساعة 6 صباحا إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، وبعد غلق الأبواب تبدأ عملية إعادة التهيئة اليومية التي تستمر إلى غاية 5 صباحا، وذلك من أجل عمل يومي وتلبية رغبات المئات من الممارسين الذين يقصدون المسبح من كل البلديات، وحتى الأجانب القاطنين بالعاصمة، أين أكد لنا بوشيشة أن هناك منخرطين إنجليز وروس. للإشارة، فإن المسبح، وإلى جانب وضع مخططات للممارسة اليومية، فإنه يحتضن عديد المنافسات الخاصة بالرابطات والاتحادية الجزائرية للسباحة، بالاضافة إلى إجراء مسابقات لبعض المؤسسات. مدير مسبح باحة محمد، ناشد في الأخير المسؤولين عن حظيرة تيتو، التي يتواجد فيها المسبح، بإضافة بعض المرافق الأساسية بها للسماح للأشخاص الذين يمارسون الرياضة في جميع أرجاء هذه الحظيرة أو التنزه بالنسبة للعائلات، كالإضاءة ليلا والمراحيض لكي يجد كل من يقصد هذا المكان الراحة التامة، خاصة وأن تحسينات عديدة تم ملاحظتها في هذا الإطار.