يشهد مسبح بلدية القبة شبه الاولمبي الذي انشئ منذ سنة تقريبا اقبالا كبيرا بعد انتظار دام ازيد من خمس سنوات وقد اكتشف القبيون ومحبو السباحة من العاصميين تحفة في غاية الجمال رصدت الدولة لانجازها ما يقارب ال 26 مليار سنتيم، في حين تقدر طاقة استيعاب هذا المسبح ازيد من 6 آلاف منخرط في الاسبوع. وأصبح بإمكان سكان بلدية القبة والبلديات المجاورة لها الاستمتاع بخدمات المسبح الشبه الاولمبي الذي فتح ابوابه لكل محبي السباحة وعرف اقبالا كبيرا من الاطفال والشباب ذكورا وإناثا. وقد عملت ادارة المسبح على ضبط برنامج خاص بموسم الاصطياف يمتد من الساعة التاسعة صباحا الى العاشرة ليلا يتداول خلاله المنخرطون بداية من الاطفال الذين خصصت لهم الفترة الصباحية، مرورا بفترة ما بعد الظهر التي يستقبل فيها المسبح العنصر النسوي من الفتيات المراهقات ثم النساء الى فترة الرجال التي تنطلق على الساعة السابعة والنصف مساء لتدوم الى غاية العاشرة ليلا. وقد اوضح مدير مسبح القبة الجديد السيد شادي فؤاد الذي كشف لنا أن تكلفة هذا الانجاز بلغ 26 مليار سنتيم وان عدد ملفات الاشتراك المودعة بالادارة بلغت 2000 ملف الامر الذي أدى الى الى وقف التسجيلات مؤقتا قصد ضبط الامور لتنطلق من جديد وحسب المتحدث فإن طاقة استيعاب المسبح يفوق ال 6 آلاف منخرط اسبوعيا. ويعد المسبح شبه الاولمبي الذي استقبله القبيون وسكان البلديات المجاورة لها بفرحة كبيرة، حيث يعتبر مكسبا لهم ولشباب العاصمة خاصة وان هؤلاء في امس الحاجة لمثل هذه المرافق التي غالبا ما يؤدي غيابها الى معاناة كبيرة بسبب اضطرار هؤلاء الى التنقل لمسافات بعيدة لممارسة السباحة. وبالفعل اكتشفت »المساء« عند زيارتها لهذا المرفق الهام، تحفة في غاية الجمال وهو مجهز بأحدث الاجهزة والمرافق علما ان هذا الانجاز يضم كذلك قاعة لرياضة الايروبيك وقاعة خاصة بتقوية الاجسام. مدير المسبح السيد شاذي اكد ان مصالحه عملت على اتخاذ كل الاجراءات التي تضمن سلامة وأمن المنخرطين خاصة الاطفال والمبتدئين في ممارسة السبحة، حيث يتكفل بذلك 15 مدربا ومربيا مختصين في رياضة السباحة فيما يسهر على فئة النساء مدربات ومربيات. وأشار المسؤول الاول على المسبح من جهة أخرى الى ان هذا الاخير مفتوح امام الاندية لتحضير منافساتها، علما أن نفس الاندية ستشرف على تعليم الاطفال والمبتدئين الراغبين في التعلم وتحسين مستواهم في السباحة. أما بخصوص الأسعار المطبقة للإنخراط فقد حددت حسب المدير بألف دينار لمرتين في الاسبوع و500 دينار للمرة الواحدة على ان يبقى المسبح مفتوحا امام المنخرطين طيلة أيام الاسبوع ما عدا يوم الجمعة الذي يتم فيه تنظيفه وتحضيره لحصص الاسبوع الموالي. إقبال نسائي على المسابح بدأ اهتمام المرأة الجزائرية يزداد يوما بعد يوم وبشغف على تعلم فن السباحة بل ان بعضهن يسطرن برنامجا اسبوعيا للسباحة والألعاب المختلفة للحفاظ على لياقتهن أو للتخلص من الوزن الزائد وهو الأمر الذي يبينه الاقبال المتزايد للنساء هذه الايام على الانخراط في المسابح العاصمية. وتسعى العديد من النساء على اختلاف اعمارهن ومستوياتهن الى الانخراط في المسابح التي توفر فرصة مناسبة للعديد منهن لممارسة السباحة في أماكن مريحة تضمن لهن توفير اخصائيين للسهر على تقديم دروس في السباحة وطرق مختلفة للحفاظ على اللياقة وتخليص الجسم من الوزن الزائد. ونظرا لقلة هذه المسابح فإن الإقبال عليها يزداد بشكل ملفت وذلك على غرار المسبح الاولمبي بأول ماي الذي يشهد توافدا كبيرا للنساء طوال ايام الاسبوع، حيث خصصت إدارة هذا المسبح وقتا حدد بساعتين اسبوعيا للفئة النسوية على ان تختار كل مجموعة الوقت الذي يناسبها. والتوقيت المخصص للنساء هو اربعة ايام في الاسبوع، السبت والأربعاء بعد الزوال ويومي الاثنين والخميس صباحا ورغم ان هناك نساء يرغبن في ممارسة رياضة السباحة بعد ساعات العمل، فإنه لا يمكنهن القيام بذلك، تقول السيدة »ليليا 30 سنة«: لماذا لا يحاولون ايجاد حل، فأنا اعمل الى غاية الرابعة ونصف وأتمنى ان امارس رياضة السباحة بعد ساعات العمل، لهذا اتمنى أن يأخذوا بعين الاعتبار هذه الرغبة. أما في مسبح القبة الشبه اولمبي فأكد مسيره السيد »فؤاد شاذي« ان إقبال النساء على المسابح جعلنا نضع رزنامة معينة لضبط مختلف النشاطات حتى نوفر للمرأة فرصة ممارسة هذه الرياضة المفيدة وقد تم تسجيل 300 امرأة لممارسة السباحة ونفس العدد في رياضة الايروبيك التي تشهد هي الاخرى إقبالا مميزا من طرف النساء الجزائريات، خاصة وأنها تمنح الجسم رشاقة عالية، كما تم تخصيص هذه السنة يومي الخميس والاثنين مساء للعائلات فقط. بين العلاج والبحث عن اللياقة وجدت الكثير من النساء في المسابح فرصة لتلعم السباحة بعيدا عن الشوطئ التي لا توفر دائما لمرتاديها الراحة، اما المسابح فقد استطاع مسيروها موافقة طلبات النساء بتوفير المساعدة والنصيحة خاصة لكبيرات السن أو للفتيات اللاتي يبحثن عن الرشاقة وحول اهمية موضوع السباحة لكبار السن قالت السيدة كوثر »أستاذة جامعية« ان السباحة تعد شيئا مهما في برنامجي الطبي، حيث اعاني من آلام الظهر والمفاصل فنصحني الطبيب بممارسة السباحة وبعض التمرينات الخفيفة التي تخفف بعض الآلام وفعلا جدت تغيرا كبيرا في صحتي النفسية وفي لياقتي وفقدت عدة كيلوغرامات من وزني وشعرت براحة ونشاط. وأضافت ان السباحة مهمة للرجل والمرأة على حد سواء ومع دخول وقت الصيف أصبحت الحاجة ملحة والإقبال من النساء على التسجيل في تزايد اما الاشتراكات تقدر ب 300 دج للحصة الواحدة وذكرت السيدة كوثر ان الاقبال المتزايد يحتم على السلطات انشاء مراكز جديدة خاصة التي تهتم بالجانب اللياقي للمرأة، خصوصا انه يوجد اكتظاظ كبير على مستوى المسابح التي باتت ضرورة ملحة مع تغيرات الحياة العصرية والدليل ان المسابح المتوفرة على مستوى العاصمة مشغولة طوال السنة والاقبال عليها يزداد يوما بعد آخر