يشهد المسبح شبه الأولمبي "باحة محمد" ببلدية باب الزوار، خلال هذه الصائفة تدفقاً كبيراً للمواطنين، الذين يأتونه حتى من البلديات المجاورة، وحسب مصادر من إدارة المسبح فقد بلغ عدد المنخرطين إلى غاية الأسبوع الماضي أزيد من 8782 منخرطاً من كلا الجنسين ومختلف الفئات، حيث يعد مدرسة لتعلم فنون السباحة ومتنفساً لائقاً، ومرفقاً صحياً لمرضى الربو والعظام. في الوقت الذي تشد عائلات الرحال نحو الشواطئ وأماكن الاستجمام، تفضل عائلات أخرى تخصيص حصص تدريبية وترفيهية لأبنائها بالمسبح المذكور، الذي يتربع على مساحة 625 متر مربع، وحسب أحد العمال فإن الإقبال ازداد بشكل كبير خلال هذه الصائفة التي يغتنم فيها الأطفال بالخصوص فرصة العطلة الصيفية للتمكن من متابعة دروس تطبيقية في السباحة. ويذكر العديد من المنخرطين الذين وجدناهم بعين المكان أن المرفق الجديد يقدم خدمات راقية، وقد أصبح قبلة العديد من البلديات المجاورة، كبرج الكيفان، الدارالبيضاء، خاصة وأنه يحتوي تجهيزات جديدة ومتطورة. ويجد القائمون على تسيير مسبح "محمد باحة" الذي دشنه رئيس الجمهورية في 26 سبتمبر 2005، صعوبة كبيرة في الاستجابة لطلبات المواطنين الراغبين في تسجيل أنفسهم وأبنائهم في قائمة المنخرطين بالمسبح، ويعترفون بأن الإقبال الكبير على المرفق العمومي الهام، جاء نتيجة الخدمات الجليلة التي يقدمها الممرنون والطاقم الصحي الساهر. ولم يخف بعض أعوان الأمن والحراسة أن العديد من المواطنين والأولياء لا يحترمون القواعد المنظمة للمرفق، كعدم الدخول إلى حجرات المرشّات وغرف تبديل الملابس وغيرها، رغم أن العمال ساهرون على كل صغيرة وكبيرة، وذكرت مختصة نفسانية أن هناك بعض المخلين بنظام المسبح تم حرمانهم من الاستفادة من الخدمات، مشيرة إلى أن أعوان الأمن والحراسة يبذلون جهودا كبيرة من أجل توفير الأجواء الملائمة للمنخرطين وفرض الاحترام وفق التعليمات التي تلزم المرتادين على المسبح، كالاغتسال قبل دخول الماء وعدم الصراخ أو اللعب... وغيرها، مضيفة أن المنخرطين المصابين بأمراض جلدية أو المعرضين للصرع يمنع دخولهم ماء المسبح، وأنها كمختصة نفسانية تقوم بالتنسيق بين الأطفال والأولياء وحل بعض المشاكل المتعلقة بالخوف الذي يلازم بعض الأطفال في دخول الماء. ويؤكد أحد العمال أن المسبح يضم أزيد من 8782 منخرط موزعين على 15 فوجاً منظماً حسب توقيت دقيق، يبدأ عند الساعة الثامنة صباحاً ولا ينتهي إلا في وقت متأخر من الليل، وبه عيادة طبية، ويشهد خلال الأيام الأخيرة تدفقاً هائلاً، مما جعل بعض المواطنين لا يتفهمون الوضع، ويطالبون بتسجيلهم بسرعة، في حين أن طاقة المسبح محدودة ولا يمكن تجاوزها. للإشارة فإن المسبح يقع داخل حديقة "جوزيف بروس تيتو" ويضم حظيرة لركن السيارات، وتم تصميمه وفق نمط معماري جميل، ويحتل موقعاً ملائماً تحيطه مساحات خضراء تسر الناظرين.