أكد علي كادر مدير المصالح الفلاحية لولاية سيدي بلعباس في تصريح ل«الشعب» أن شعبة الحليب شهدت مؤخرا إرتفاعا ملموسا من حيث جمع هذه المادة الأساسية وإنتاجها، وهو ما حقّق إكتفاء ذاتيا لسكان الولاية ومكن من تصدير كميات هامة من الحليب إلى الولايات المجاورة بالجهة الغربية للوطن. أضاف مدير الفلاحة، أن الفائض المسجل يوميا والمقدر ب 120 ألف لتر يوميا سمح بتدعيم الولايات المجاورة التي تشهد نقصا في إنتاج الحليب على غرار ولايات تلمسان، وهران، عين تموشنت، معسكر وسعيدة، على أن يبلغ الإنتاج السنوي 80 مليون لتر وهو ما يصنف الولاية رائدة في إنتاج الحليب بالجهة الغربية للوطن وحوضا للحليب مع إمكانية بلوغ مرحلة التصدير نهاية سنة 2019. وفي ذات السياق، أضاف أن مصالحه أحصت إرتفاعا في عدد المربين الذين فاق عددهم الألفي مربي بسبب الدعم والتشجيع المقدم من قبل الدولة لتطوير هذه الشعبة، حيث تشير آخر الإحصائيات إلى توفر 22 ألف رأس من الأبقار الحلوب من جملة 47 ألف رأس بقر، كما تضمّ الولاية ثمانية ملبنات ساهمت بشكل مباشر في الرفع من حصة الفرد من إستهلاك الحليب لتصل إلى 80 لتر سنويا وهو المعدل الذي يقارب المعدل العالمي المقدر ب 90 لتر للفرد الواحد. وعن المشاكل التي ترهن الشعبة، قال علي كادر أن التغذية تعد أهم هذه العراقيل، حيث لاتزال الولاية تعاني من نقص كبير في تغذية الأبقار خاصة ما تعلّق بالعشب الأخضر الذي يعد أساسيا في غذاء البقر الحلوب بتأكيدات المختصين الذين وضعوا ثلاثة أبعاد لإنجاح شعبة الحليب أولها نوعية وسلالة البقر ومدى تأقلمها مع مناخ المنطقة، تغذية الأبقار الحلوب التي تركز على العشب وليس على الشعير، وكذا الجانب الصحي للأبقار وعامل النظافة. وبولاية سيدي بلعباس تعدّ المناطق الرعوية وتلك المخصصة لإنتاج لتغذية الأنعام من المناطق الأقل مساحة، حيث لا تتجاوز 8800 هكتار بمعدل 1 بالمائة فقط من المساحة الإجمالية، وهو ما يتطلب إجراء دراسة معمقة وحديثة لتوسيع هذه المساحة والإنتقال بها من 8 آلاف هكتار إلى 16 ألف هكتار. هذا وتعاني الولاية أيضا من ندرة في مصادر المياه وهو مشكل لا يقل أهمية عن سابقه ويعيق بشكل أو بآخر نشاط المربين والفلاحين على حدّ سواء. حيث تعاني الولاية من نقص في المياه الموجهة عموما للفلاحة ونقص في السدود الفلاحية إذ تعتمد حاليا على تحويلات المياه من الولايات المجاورة وبعض الآبار العميقة التي لاتلبي الحاجات المحلية. حملة تحسيسية للوقاية من أخطار الغاز باشرت يوم أمس مصالح الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس حملة توعوية وتحسيسية للوقاية من أخطار الغاز بالتنسيق مع كل من مؤسسة سونلغاز،مديريات الصحة والسكان، التربية، التكوين المهني ومديرية التجارة على أن تستمر طيلة موسم الشتاء، وتم في هذا الصدد تسطير برنامج لمحاضرات حول أخطار إستعمال الغاز داخل الوسط التربوي ومراكز التكوين المهني بكل من مدرستي صورية بن ديمراد وقوميري عبد القادر بحي سيدي الجيلالي، متوسطات حيرش، بلخريسات عبد القادر بحي الحرية ومتوسطة الواحلة قادة ،ناهيك عن مركزي التكوين والتمهين علياوي خيرة ومركز التكوين بحي قمبيطة. بالاضافة، إلى أبواب مفتوحة عبر جميع وحدات الحماية المدنية وتنشيط حصص إذاعية بمشاركة مؤسسة سونلغاز، مديري الصحة والسكان و التجارة. وتهدف الحملة عموما إلى التقليل من أخطار إستعمال الغاز لتجنب وقوع الضحايا والسهر على ضمان نشر واسع للثقافة الوقائية من أخطار الغاز وكيفية التعامل مع الحوادث في حال وقوعها للخروج بأقل الأضرار. وتجدر الإشارة، إلى أن مصالح الحماية المدنية أحصت 10 حوادث متعلقة بالإختناق خلال السنتي المنصرمتين منها خمسة حوادث خلال سنة 2015 أسفرت عن إصابة 6 أشخاص من بينهم 3 نساء، 3 رجال وطفل واحد، أما سنة 2014 فقد أحصت هي الأخرى خمسة تدخلات أسفرت عن اصابة 11 شخص من بينهم رجل، 6نساء و 4 أطفال.