كشفت مصالح الفلاحة لولاية غليزان أن الانتاج الكلي للحليب الحليب بلغ في ولاية غليزان خلال الموسم الفلاحي 2015/16 كمية جاوزت 78 مليون لتر. وقدر إنتاج حليب الأبقار بحوالي 66 مليون لتر أي ما يعادل 82 في المائة من مجموع هذا الإنتاج وتمثل كمية التجميع نسبة 76 في المائة من إنتاج حليب الأبقار، أي أنها تبلغ كمية تفوق 30 مليون لتر كما تفوق هذه الكمية المعدل الوطني الذي بلغ حوالي 20 مليون في الموسم الفارط. وحسب ذات المصادر فإنه يتم تحويل أكبر كمية من حليب البقر الذي يتم تجميعه على مستوى 7 مراكز توجد بتراب الولاية إلى الوحدات الإنتاجية المحلية، في حين تحول الكمية المتبقية إلى الوحدات بالولايات المجاورة. كما أن إنتاج حليب الأبقار بالولاية سجل ارتفاعا ملحوظا خلال 5 سنوات المنصرمة بمعدل سنوي قدر بحوالي 70 مليون لتر، بينما لم تسجل الولاية سوى 15 ألف لتر منذ 20 عاما، والزيادة المسجلة أرجعتها ذات المصالح لبرامج دعم هذه الشعبة وتطوير قطاع تربية الأبقار والرفع من إنتاجية الحليب كتوفير فرص لاقتناء تجهيزات وعتاد التجميع والتحويل، ورغم كل هذه المؤهلات يسعى القطاع إلى الرفع من حجم التجميع الذي يتراوح من 20 إلى 30 مليون لتر سنويا. وتعتمد عملية زيادة الجمع على تطبيق الوزارة الوصية فيما يتعلق بالامتيازات التي يستفيد منها أصحاب الأبقار ”الحلوب” فيما يتعلق بتخفيضات أسعار الأعلاف وتكثيف حملات التحسيس والتوعية لفائدة المربين والمنتجين بالولاية التي تتوفر على 3 وحدات لإنتاج الحليب وتم خلال 3 سنوات المنقضية إبرام اتفاقية بين الجزائر وفرنسا لتعزيز الشراكة ودعم مربي الأبقار الحلوب في مجال التكوين والتأطير وهي العملية التي أشرفت عليها جمعية ”بريتان أنترناسيونال”. وتكفل المشروع الذي استفادت منه ولايات غليزان وسوق أهراس والبليدة، بتكوين إلى حد الآن حوالي ألف مرب وبياطرة وتقنيين مختصين، ويبقى مصير ومستقبل هذه الشعبة الهامة التي من شأنها القضاء على أزمة الحليب باعتباره غذاء كاملا، بل عصب الدولة اقتصاديا لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الخطيرة.