أعرب والي ولاية تيبازة السيد موسى غلاي على هامش زيارة العمل لبلديات دائرة أحمر العين مؤخرا عن تذمّره واستيائه من واقع المحيط البيئي بالمنطقة من حيث الرمي العشوائي للنفايات المنزلية واستغناء ورشات البناء عن نفاياتها بجوار الطرقات والأماكن العمومية والأحياء، داعيا السلطات المحلية الى ضرورة إعداد برنامج عمل مستعجل يعنى بتنظيف المحيط من مختلف الترسبات المتراكمة. وكان والي الولاية قد أعاب على السلطات المحلية تقاعسها عن عملية تنظيف المحيط بالمناطق المبرمجة لمرور الموكب الولائي أين لوحظ انتشار عشوائي وفظيع لمختلف أنواع النفايات، الامر الذي يستنتج منه بأنّ بقية المناطق الأخرى تكون هي الأخرى تعجّ بكميات أكبر من النفايات، ليكلّف رئيس الدائرة بإعداد مخطط تدخل استعجالي يعنى بتنظيم مبادرات محلية لتنظيف المحيط من مختلف انواع النفايات باشراك المجتمع المدني بكل أطيافه لأنّ نظافة المحيط والسكينة العمومية يعتبران في الواقع قضية الجميع، ومن الواجب بأن يسهر الجميع على العناية بهما مع التركيز على الأحياء والمناطق الحضرية في مرحلة أولى. تجدر الاشارة إلى أنّ بلديات احمر العين الثلاثة كانت تنقل نفاياتها الى مركز الردم التقني لسيدي راشد الذي تمّ غلقه مؤقتا في ماي الماضي بفعل بلوغه درجة التشبّع وعدم قدرته على استقبال المزيد من النفايات لتوجّه البلديات المعنية لمركز الحطاطبة المجاور، بحيث يتطلّب الأمر إمكانيات نقل وتصريف أكبر للتمكن من تغطية شاملة للمحيط البيئي، الأمر الذي أفرز تراجعا ملحوظا في عمليات تصريف النفايات، إلاّ أنّ مدير البيئة بالولاية نور الدين برابح سارع الى الاعلان عن فتح مركز مراد للردم التقني قريبا لاحتواء الوضع وتذليل العقبات أمام البلديات المجاورة، كما أوكلت لمؤسسة تسيير مراكز الردم التقني بالولاية مهمة الشروع في عمليات التسطيح والحفر للحوض الثالث لمركز سيدي راشد بعد حل مشكل الأرضية بفعل تدخل مباشر لوالي الولاية، على أن تتكفّل السلطات الولائية بعملية نصب الكتامة بالحوض وتهيئته لاستقبال مزيد من النفايات المنزلية مستقبلا لفائدة البلديات المجاورة، بحيث يرتقب إعادة فتح المركز من جديد بمجرّد إتمام العمليات التقنية المتعلقة بتهيئة الحوض الثالث.