تألّق بشكل لافت للانتباه وبات جميع عشاق الكرة المستديرة يتحدثون عنه وعن إمكانياته الكبيرة التي قاد بها فريق سريع غليزان للعودة بقوة بعدما كان من بين الفرق المرشحة للسقوط في بداية الموسم بعدما سحبت منهم نقاط قبل إعطاء إشارة الانطلاق، اتّصلنا بالمهاجم «أسامة تبي» الذي روى لنا في هذا الحوار المدارس التكوينية التي مر بها، وحدثنا عن تألقه هذا الموسم مع السريع، وعن أهدافه وطموحاته. ❊ الشعب: أوّلا عرّفنا ب «أسامة تبي»؟ ❊❊ اللاّعب أسامة تبي: أسامة تبي من مواليد 23 سبتمبر 1991 بسيدي أمحمد بالعاصمة، لاعب كرة قدم، تكوّنت على منصب متوسط ميدان هجومي على الجهة اليسرى وكذلك على منصب مهاجم، لعبت في عديد المدراس الكروية أولها كان فريق سيدي أمحمد الذي بدأت فيه اللعب وتعلمت أبجديات كرة القدم، ثم بعدها تنقلت إلى إتحاد الحراش بعدها تنقلت إلى فريق الرغاية ومنه إلى نادي الأخضرية، والموسم الماضي ارتقيت للعب في الرابطة المحترفة الثانية مع نادي شبيبة سكيكدة أين أدينا موسما ملئا بالإثارة، وهو ما جعلني أبرز وألفت انتباه مسؤولي فريق سريع غليزان الذين استقدموني في الصائفة الماضية. هذا الموسم أحمل ألوان السريع، والحمد لله تمكّنت من فرض نفسي ولعبت كل المباريات أساسيا مع بداية الموسم الحالي، سوى المباريات التي منعنا فيها من اللعب بسبب معاقبة الفريق. ❊ تألّقت بشكل لافت للانتباه هذا الموسم، حتى بات الجميع يؤكّد بأنّك اكتشاف الموسم؟ ❊❊ الحمد لله على ذلك، في المواسم الماضية لم تكن لدي الفرصة من أجل البروز بما أنّي كنت لاعبا في الأقسام الدنيا، الموسم الماضي لما كنت لاعبا لفريق شبيبة السكيكدة تم التعرف عليّ من خلال تقمّص ألوان نادي يلعب في المحترف الثاني، كما أنه كان من بين الفرق الذي تمت تغطية مبارياته كثيرا على المباشر، وهناك بدأ الجمهور يتعرف علي، لكن الجميع اكتشفني عندما أمضيت لفريق سريع غليزان بعدما سمح لنا باللعب ومرور الأزمة التي كادت تعصف بنا، ومع مرور الجولات جعلت الجميع يتحدث عني. الحمد لله كل هذا جاء بالعمل الكبير الذي قمت به في الصغر، الآن أنا في أوّج عطائي، وأريد البروز أكثر مع فريقي ولم لا المنتخب الوطني مستقبلا؟ ❊ ساهمت بشكل كبير بكراتك الحاسمة وأهدافك في إعادة السريع إلى السكة الصحيحة؟ ❊❊ جاء ذلك نتيجة العمل الكبير الذي نقوم به رفقة الطاقم الفني بقيادة المدرب التونسي «بوعكاز» واللاعبين خلال العمل الأسبوعي الذي نقوم به، ومن خلال وقفة الأنصار معنا منذ بداية الموسم، الحمد لله البداية كانت صعبة لكننا عرفنا كيف نعود إلى الواجهة ونطمح الآن للخروج من منطقة الخطر قبل نهاية مرحلة الذهاب، ولو لم تخصم منا 6 نقاط في بداية الموسم لنحتل حاليا المركز الثامن بفارق 9 نقاط عن الرائد مولودية الجزائر، لكن الآن يجب أن نعيش الواقع ونحقق الانتصار تلو الآخر لنعود في الترتيب العام للبطولة، وفي مرحلة العودة سيكون هناك كلام آخر. ❊ تتنقلون إلى بلعباس في داربي الغرب لمواجهة الإتحاد المحلي في الكأس، ما هي أهدافكم؟ ❊❊ في الكأس لا يمكن التكهن، هي مباراة من تسعين دقيقة يجب أن تضع فيها كل ما لديك من أجل التأهل، نحن من جهتنا نريد أن نحلم أكثر بعدما ضيعنا بداية الموسم وفوتنا على أنفسنا أن نحقق انطلاقة جيدة في البطولة، وسنعمل على تحقيق المفاجأة وبلوغ أدوار متأخرة من الكأس، للأسف الشديد القرعة لم تخدمنا وأوقعتنا مع فريق إتحاد بلعباس، لكنها ستكون مباراة جميلة سيستمتع بها أنصار الناديين وكل عشاق كرة القدم الجزائرية بين الناديين اللذان يلعبان أجمل كرة هذا الموسم في المحترف الأول، وأتمنى أن تتواصل مغامرتنا في هذه المنافسة، لأن هذه المرة لو نفوز سنستقبل أحد الفائزين في مباراة إتحاد العاصمة - شباب باتنة، ورغم أن القرعة لم تخدمنا إلا أننا في حالة التأهل سنعمل المستحيل من أجل المرور إلى الدور ربع النهائي، وأتمنى أن يكون ذلك ضد فريق إتحاد العاصمة المدجج بالنجوم، والتأهل سيكون أحلى في هذه الحالة، لكن علينا أن نعمل جاهدا ونحضر جيدا لبلوغ هذا الهدف. ❊ هناك كلام عن استدعائك للمنتخب الوطني المحلي للتربص المقبل؟ ❊❊ في الحقيقة بلغتني بعض المعلومات تقول بأني سأكون رفقة المنتخب الوطني المحلي في التربص القادم، الذي سينطلق في الرابع عشر ديسمبر المقبل، أين سيشرف عليه الطاقم الفني للخضر بقيادة المدرب البلجيكي «جورج ليكانس»، وهو ما أتمناه، لأني أريد أن أفجر طاقاتي وأبهر المدرب الوطني لكسب المزيد من الاستدعاءات في المنتخب الوطني، ولما لا أكون واحدا من لاعبي المنتخب الأول مستقبلا. ❊ وقد تكون في القائمة الموسعة لكأس أمم إفريقيا رفقة المهاجم «حامية»، بعدما قرّر «ليكانس» تدعيم المنتخب بلاعبين على الأقل من المحليين؟ ❊❊ أن أكون في القائمة الموسعة للمنتخب الوطني الأول رفقة اللاعبين الذين سيتنقلون إلى كأس أمم إفريقيا إذا تمكنت من إقناع الناخب الوطني الذي يملك نية في إضافة لاعبين محليين، فهذا بحد ذاته إنجاز وأمر أكثر من رائع وأتمنى أن يحدث حقا، لكن أن أكون في الغابون رفقة المنتخب الوطني ونجومه فهذا حلم سيتحقق بعد موسمي الأول في المنتخب الوطني، منذ نعومة أظافري كنت أتمنى أن يحدث هذا الأمر، وأتمنى أن أكون في المستوى وأقنع المدرب. ❊ ما هي أهدافك قريبة المدى؟ ❊❊: أن أواصل التألق مع فريقي وأساهم رفقة زملائي في إخراجه من الوضعية الحالية، ولم لا إنهاء الموسم على الأقل مع الخمسة الأوائل والتأهل إلى دور متقدم من منافسة كأس الجمهورية التي يعشقها الجمهور الجزائري كثيرا، وتلقي دعوة الناخب الوطني للمنتخب المحلي في ال 14 ديمسبر الجاري ومحاولة إقناعه لأكون رفقة التشكيلة المتنقلة إلى «الكان»، وإلا مواصلة العمل وضمان استدعاءات دائمة إلى صفوف المحليين، للمشاركة في التصفيات المؤهلة ل «الكان»، وإذا واصلت البروز لم لا الظفر بأحد العقود الاحترافية في أحد الفرق كي أقوم بتطوير مستواي وألعب بعدها للمنتخب الأول وأساهم في تحقيق نتائج إيجابية مثلما يقوم به كل من «سليماني» و»سوداني» الرائعين؟