تضمنت مجلة »الجيش« في عددها 542 لشهر سبتمبر الجاري العديد من المقالات الهادفة والمواضيع الهامة التي تعالج في جلها قضايا الساعة ومشاكل القرن، عناويين البعض من هذه المقالات نجدها في الصفحة الاولى الملونة، في مقدمتها قضية باتت تشكل ارقا للبشرية جمعاء وتتعلق بالتقلبات المناخية وما يترتب عنها من كوارث طبيعية تأتي على الاخضر واليابس، والوقاية من اخطارها والجهود المبذولة للتقليل من مضاعفاتها وانعكاساتها الوخيمة. وتناولت المجلة في ملفها موضوعا هاما يتعلق بنزيف الاسفلت في الجزائر، والدور الذي يلعبه الدرك الوطني من اجل ردع السائقين المتهورين من خلال عمليات الوقاية والردع، مقدمة عصارة هذا الجهاز الامني الحساس في هذا المجال.وفي عدد هذا الشهر ايضا، مقال يلقي الضوء على »المؤسسة المركزية لاسناد الصحة العسكرية وروبورتاج عن انجاز 71 طالبا شاركوا في الحملة التدريبية لصيف .2008كما تناولت المجلة باسهاب الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بمناسبة مرور 50 عاما على تشكيلها برئاسة فرحات عباس، تنفيذا لقرارات المجلس الوطني للثورة في اجتماعه المنعقد نهاية اوت 1958 بالقاهرة، مسلطة الضوء على الشخصيات الوطنية والتاريخية البارزة في هذه الحكومة والبلدان التي سارعت الى الاعتراف بها.وخصصت المجلة لسان حال الجيش الوطني الشعبي افتتاحيتها للعمليات الارهابية التي شهدتها بعض مناطق البلاد في اوت الماضي وادمت قلوب الجزائريين والجزائريات وهي العمليات التي استهدفت المؤسسة العسكرية بالخصوص. وعبرت الافتتاحية في مستهلها عن تأسفها على حالة الحزن والاسى التي خيمت على العديد من العائلات الجزائرية فيما اصابها ولحق بها من اذى بفعل تصرفات عصابات يائسة ومضطربة تبحث عن كل السبل الممكنة لفك الخناق المضروب حولها.واشارت الى ان استعمال هذه العصابات قنابل بشرية لزرع الموت والحزن والاسى وسط مواطنين مدنيين، واللجوء الى هذا النمط الاجرامي لم يكن ابدا دليلا على الحالة الجيدة لمستعمليه، بل هو دليل على نهاية حتمية لامناص منها.واضافت الافتتاحية التي استشهدت بمقتطف من خطاب القاه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والذي امر بتكثيف الجهود لمحاربة بقايا الارهاب، »لم يتوان اصحاب هذه الافعال الهمجية وكالمعتاد في المساس بمؤسستنا العسكرية من خلال محاولات يائسة لفرض تبريرات اقل ما يقال عنها انها جوفاء وبالية اثبتت عدم جدواها لفرط استعمالها بفعل الزمن«.وشددت الافتتاحية على ان العمليات الاخيرة المركزة الموجهة والتي نفذتها وحداتنا المتواجدة بكل قوة في الميدان دليل على عزمها وارادتها وخلصت الى القول بأن »الامر يتعلق بآفة عابرة للاوطان داعية المجتمع الدولي الى تعاون اكبر ما بين الدول لتجفيف منابع شبكة الدعم والتجنيد لهذه العصابات الاجرامية مؤكدة في الختام بأن هذه العصابات الاجرامية فقدت كل حجة سياسية او ايديولوجية او دينية، واكثر من ذلك، فانها فقدت كل دعم من طرف السكان الذين فهموا جيدا ان الارهاب يهدد وينسف آمالهم في السلم والتقدم والازدهار. ------------------------------------------------------------------------