ركز العدد الأخير من مجلة "الجيش" على أهمية تفعيل العمل الخاص بإدارة الأزمات وحفظ السلم في القارة الإفريقية الذي يبقى انشغالا يفرض نفسه باستمرار بالنظر إلى استحالة تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية دون توفر مناخ يتسم بالاستقرار والأمن حيث استشهدت المجلة في هذا الصدد بمقطع من كلمة رئيس الجمهورية التي قرأها نيابة عنه وزير الدولة السيد عبد العزيز بلخادم خلال الدورة العادية الثانية عشرة لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. كما تضمنت افتتاحية المجلة المواقف التقليدية للجزائر التي تنجح دوما في مقاربتها الإقليمية والدولية بفضل اعتمادها سبل الحوار والتشاور في تسوية الأزمات والنزاعات من خلال التذكير بالجاهزية الكاملة في تقديم إسهامات فعالة لكل مبادرة تهدف إلى استتباب السلم في إفريقيا. وفي هذا السياق تم التأكيد على تعزيز سبل التدخل البشرية واللوجيستيكية التي تهدف إلى إرساء السلم والاستقرار في القارة وهو ما يتطلب دعوة التجند أكثر والتضامن لخدمة السلم والأمن في إفريقيا وفق الرؤية التي طالما ركز عليها رئيس الجمهورية في تحليلاته ازاء قضايا القارة. وعليه فقد تمت الإشارة إلى ضرورة أن تتحمل المجموعة الدولية بما فيها هيئة الأممالمتحدة مسؤولية قضايا الأمن والسلم وان تدعم جهود الاتحاد الإفريقي لتفعيل وسائله الخاصة المتعلقة بالوقاية وإدارة الأزمات وكذا حفظ السلم. وفي هذا السياق أكدت مجلة "الجيش" موقف الجزائر الثابت الهادف إلى محاربة المشاكل الأمنية العديدة التي تعرفها الكثير من البلدان الإفريقية بشكل أولي وبكل مسؤولية. وتطرقت المجلة في باقي صفحاتها إلى مواضيع مختلفة منها تغطيات لنشاطات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وزيارات بعض الوفود الأجنبية لبلادنا، بالإضافة إلى روبورتاج حول المدرسة الوطنية للصحة العسكرية، وملفات أخرى تناولت معاناة الأطفال في الحروب والأزمات والذين عادة ما يكونون عرضة للأسلحة الخطيرة وسوء التغذية، إلى جانب مواضيع متعلقة بالتجارة غير الشرعية بالأسلحة في العالم والتي حولت القارة الإفريقية إلى سوق خصبة لتسويقها، كما توقفت المجلة عند التنمية المستدامة في القارة السمراء.