نظّمت مديرية الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس يوما تحسيسيا وتوعويا لفائدة جمهور واسع من مختلف الفئات العمرية حول الإسعاف وأهميته في إنقاذ الأرواح بالساحة العمومية أول نوفمبر وسط المدينة، وهي المبادرة التي تندرج في إطار برنامج مسعف لكل عائلة، وتهدف إلى ترسيخ الإسعاف الجماهيري ونشر ثقافة وقائية أساسها التحكم الجيد في مبادئ الإسعافات الأولية لمختلف الحوادث كالإختناق، التكهرب، النزيف ومختلف الكسور. وقد عرفت التّظاهرة تنظيم أبواب مفتوحة تمّ خلالها عرض إحصائيات حول حوادث المرور للسنة الجارية، والتي فاق عددها 895 حادث مروري وأسفرت عن وفاة 34 شخص وجرح 1129 آخرين بزيادة تقارب 72 حادثا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، كما تمّ عرض صور لمختلف التدخلات التي أنجزتها عناصر الحماية المدنية في عديد الحوادث. وتكملة للجانب النظري تمّ إجراء مناورات حول الإسعافات الأولية قام بتنفيذها مسعفين حاملين لشهادة مسعف ممّن تلقوا مبادئ الإسعافات الأولية بمديرية الحماية المدنية، في خطوة لجلب انتباه الجمهور وتحفيزه على التسجيل في الدورات التكوينية. هذا وتلقّى الجمهور جملة من النصائح والإرشادات التطبيقية حول التعامل الآني والآمن مع ضحايا الحوادث. وللإشارة، فقد بلغ عدد المسعفين المتكوّنين على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس ابتداء من سنة 2010 إلى غاية شهر نوفمبر المنصرم 1533 مسعف، من بينهم 1211 رجال و312 نساء . وفي ذات السياق، يستعد المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري لإجراء إمتحان الدفعة الأولى من المسعفين، على أن يجتاز الإمتحان التطبيقي والنظري 30 مسعفا كانوا قد تلقوا تكوينا في الإسعافات الأولي لإنقاذ الضحايا والتدخل السريع لمدة خمسة أسابيع، حيث تعد هذه الدفعة الأولى من نوعها لسنة 2016، وتندرج ضمن إطار إستكمال برنامج مسعف لكل عائلة.