تم تكوين أزيد من 2.500 شخص بولاية الجزائر منذ انطلاق برنامج "مسعف في كل عائلة" سنة 2010 إلى غاية شهر فبراير الماضي حسبما علم أمس من مصدر بالمديرية الولائية للحماية المدنية. وأوضح المصدر أن 2.502 شخص استفادوا من برنامج الدورات التكوينية التي تدوم 21 يوما يتم خلالها تقديم دروس نظرية وتطبيقية من قبل ضباط وأطباء مصالح الحماية المدنية حول تقنيات الإسعافات الأولية الواجب تقديمها لأشخاص يوجدون في حالة خطر. وقد عرف البرنامج منذ فتحه تزايدا في عدد المقبلين على التكوين في هذا المجال فبعد تسجيل 48 شخصا فقط عند بدايته سجل خلال سنة 2011 ما يعادل 398 شخص ليرتفع العدد إلى 482 شخص خلال سنة 2012 ويصل إلى 555 خلال سنة 2013 و536 شخص خلال سنة 2014 مقابل 370 شخص السنة المنقضية. وحسبما أكده العقيد محمد تيغرستين مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر على هامش الاحتفال باليوم العالمي للجهاز المصادف للفاتح مارس من كل سنة فإن "الإسعاف الجماهيري يحظى باهتمام بالغ من قبل القائمين على مصالح الحماية المدنية التي تسعى إلى توفير التكوين المتواصل للمسعفين الذين يمكن الاعتماد عليهم في حال وقوع حوادث أو كوارث ما وذلك عن طريق عمليات إنقاذ منظمة بفضل التكوين الذي تلقوه". وأضاف أن أعوان الحماية مجندون في كل الأوقات للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، مذكرا في السياق بوجود 14 خطرا محتملا بالجزائر العاصمة من بينها مخاطر صناعية وأخرى مرتطبة بموقعها الجغرافي وهو ما يقتضي جاهزية الأعوان في كل وقت تحسبا لوقوع أي من هذه الأخطار . وشمل برنامج الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية الذي احتضنته الوحدة الرئيسية بالحراش تقديم عرض مختلف حول العتاد الذي يستعمل في التدخلات الميدانية وشروحات حول مهام الأعوان إلى جانب إجراء مناورات تطبيقية تخص تدخلات مخالفة وذلك بمشاركة عدد من متربصي الإسعاف الجماهيري. كما تم خلال الحفل توزيع شهادات على 118 مسعفا، فيما يستمر برنامج الاحتفال إلى غاية 7 من الشهر الجاري ويتضمن تنظيم مسابقات بين مختلف الوحدات تشمل مناورات تطبيقية وتنظيم منافسات رياضية بين الأعوان من بينها سباق نصف مراطون يوم الجمعة المقبل بداية من الساعة 7:30 صباحا حيث يكون الانطلاق من حديقة صوفيا بالبريد المركزي وصولا إلى ملعب 20 أوت. كما سيتم بالمناسبة تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات التدخل بالولاية تتعلق بعرض مختلف العتاد مع إعطاء توضيحات للجمهور العام حول برنامج مسعف لكل عائلة والقيام بمناورات يكون موضوعها أخطار الحوادث المنزلية.