تلقى عمال وموظفو مختلف الإقامات الجامعية في ولاية البليدة، تكوينا نظريا وتطبيقيا في الإسعافات الأولية، تحت إشراف مديرية الحماية المدنية للولاية، ضمن برنامج "مسعف لكل عائلة". التكوين الذي أشرف عليه أعوان مؤهلون من الحماية المدنية دام 21 يوما، تلقى من خلاله عمال وموظفو الإقامات الجامعية باختلاف رتبهم، دروسا نظرية وتطبيقية، حول مفهوم الإسعافات الأولية من إنقاذ ضحايا الحوادث المرورية، إلى إسعاف ضحايا الزلازل والفيضانات وحتى الحرائق، بالإضافة إلى كيفية إنقاذ وإسعاف ضحايا التكهرب والأشخاص الذين يحدث لهم فجأة توقف قلبي وتنفسي وأيضا الخطوات الصحيحة لعملية الإنعاش القلبي الرئوي وكذا عملية التنفس الاصطناعي، كما تعلم المشاركون تقنيات إسعاف ضحايا أصيبوا بنزيف أو حروق أو كسور وغيرها من العوارض التي تصيب الوظائف الحيوية عند الإنسان كفقدان الوعي. وقد أبدى بعض عمال الإقامة الجامعة "باية محي الدين" ارتياحهم واستحسانهم لهذه العملية التي، إلى جانب تثقيفهم بمبادئ الإسعافات الأولية، تجعلهم يقومون بالتدخل لإسعاف الضحايا بطرق صحيحة وسليمة، إلى حين وصول النجدات المختصة، على حد قولهم. كما ثمن المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بالبليدة، الملازم أول عادل الزغيمي برنامج "مسعف لكل عائلة" الذي يندرج ضمن الإستراتيجية العامة للمديرية العامة للحماية المدنية، مضيفا أن مثل هذه الدورات تجعل عمال المؤسسات العمومية، خاصة الإقامات الجامعية، على أهبة الاستعداد لأي طارئ، بالإضافة إلى رفع جاهزية أعوان الأمن في هذه المؤسسات على اعتبار أنهم مسؤولون عن أي طارئ قد يحدث. للتذكير، فإن التكوين دام 21 يوما، تلقى من خلاله المشاركون دروسا نظرية وتطبيقية، وفي الأخير يجتازون امتحانا نظريا وتطبيقيا وتمنح لهم شهادة مسعف مؤهل، حسب تقييم المشرف على الامتحان.