يمر فريق شبيبة القبائل بفترة فراغ كبيرة بسبب المشاكل الداخلية التي انعكست بشكل مباشر على النتائج المحصل عليها ضمن البطولة الوطنية والتي جعلته يتواجد مع المراكز الثلاثة الأخيرة، وهذا ما أثار التساؤلات بشأن الوضع الصعب الذي يعيشه النادي القبائلي خلال النصف الأول من الموسم الكروي الحالي. سجل أبناء جرجرة نتائج غير متوقعة من قبل كل المتتبعين و أنصارهم بشكل خاص الذين كانوا ينتظرون الكثير من ناديهم المفضل بعد الوجه الرائع الذي قدموه خلال الموسم الماضي والذي سمح لهم بالعودة للمشاركة في المنافسة القارية من جديد بعد غياب طويل من خلال تحقيق المفاجأة واحتلال المركز الرابع في سلم الترتيب ولكن الأمور لم تستمر على ذلك الحال وتراجع مستوى الفريق بشكل كبير وملحوظ خلال الجولات الأولى من المنافسة ضمن السنة الرياضية الجديدة. أين طالت سلسلة النتائج السلبية أصحاب الزي الأصفر و الأخضر طيلة مرحلة الذهاب، بدليل تواجدهم ضمن المركز الثالث قبل الأخير في سلم الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى بمجموع 13 نقطة فقط من جملة 14 لقاء لعبوا لحد الآن حققت الشبيبة خلالها فوزين فقط و 7 تعادلات و5 هزائم وبفارق 5 أهداف عن صاحب المرتبة الأخيرة مولودية بجاية مع تسجيل 8 أهداف من طرف الخط الهجومي فيما تلقى الدفاع 13 هدفا وهذا الرقم يعكس التراجع الكبير من كل النواحي لدى هذا الفريق ما جعله يتواجد في وضع صعب. ضرورة إيجاد الحلول المناسبة في أقرب وقت لهذا فإن القائمين على الشبيبة مطالبون بإيجاد الحلول اللازمة من أجل إعادة الأمور إلى الطريق الصحيح قبل فوات الأوان، لأن المنافسة تزداد شدة مع مرور الجولات بسبب صراع الأندية على كسب أكبر عدد من النقاط في المستقبل مع اختلاف الأهداف، هناك من تلعب من أجل الفوز بلقب الدوري أو احتلال مركز مؤهل للمنافسة القارية وأخرى من أجل ضمان البقاء والخروج من منطقة الخطر بما أن فارق النقاط ليس كبيرا بين النوادي والوضع لم يحسم لحد الآن، وكل هذا يحدث قبل جولة واحدة متبقية من مرحلة الذهاب. بالتالي فإن إدارة حناشي أمام الأمر الواقع وعليها التصرّف بسرعة خلال العطلة الشتوية التي ستكون فرصة من أجل التعامل مع الوضع بالشكل الصحيح وإعادة ترتيب البيت للدخول بقوة في النصف الثاني من المنافسة والعمل على كسب أكبر عدد من النقاط خاصة خلال المواجهات التي تلعب في الديار، بعدما فشل الفريق في تحقيق أي انتصار بملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، وهذا ما طرح عدة تساؤلات حول هذه النقطة مع الإبداع في تضييع فرص تحقيق الانتصارات في عدة مناسبات من خلال ارتكاب أخطاء بدائية. العمل الجماعي هو الحل الأنسب أين كشف ل “الشعب” مصدر موثوق أن الجميع يعرف جيدا المهمة التي تنتظرهم في الجولات القادمة، ولهذا سيقدمون كل ما لديهم من أجل الفوز باللقاءات القادمة، لأن كل شيء ممكن ولم يفت الأوان، لأنه هناك 16 مباراة كلها ستكون بمثابة نهائي الكأس وبالعزيمة والإرادة يمكن تجاوز مرحلة الفراغ التي طالت الفريق بسبب أخطاء بدائية وفي غالب الأحيان الحظ لم يكن لصالحهم، بحسب محدثنا، ولكنهم سيبذلون كل ما لديهم من إمكانيات حتى يخرجون الفريق من الوضع الصعب، مثلما كان عليه الحال في الموسم الماضي، عندما عادت الشبيبة بقوة في مرحلة الإياب وتمكنت من التواجد مع المراكز الأولى خاصة أن الفارق حاليا ليس كبيرا. للإشارة، فإن فريق شبيبة القبائل عاش فترة صعبة جدا خلال الثلاثة مواسم الأخيرة الماضية وعاد من بعيد إلى الواجهة على الصعيدين المحلي والقاري بما أنه لم يكن يلعب تحت الضغط وفاجأت الجميع من خلال سيرها بخطى ثابتة خاصة في الموسم الماضي، إلا أن الأمور عادت لتتأزم مرة أخرى مع النادي القبائلي وهو الآن يعاني من غياب النتائج رغم أن المنافسة ضمن المحترف الأول ليست قوية جدا والذي يعرف كيف يسيطر على الأمور فوق المستطيل الأخضر، هو الذي يفوز في النهاية، ولهذا فإن المباريات القادمة ستكون فرصة أمام أبناء جرجرة من أجل العودة للطريق الصحيح حتى لا يدخل في الحسابات التي قد لا تكون في صالحه في نهاية البطولة.