حاكت أصابعي على فراشه ألف حكاية فغادرني العشق مكتئبا يتمتم الزمن خيبته ويحاكيها لعقارب الساعات المنسية كأنني ما كنت حيث كنت، ويفتح بالقلب ألف شارع وفجيعة. تتعقبني الفصول التي ترتوي من مطري وهو أخذ كل الغيم و شراع السفينة وعلت فوق هامات الإحتراق قصيدة، «أنه رغم الإبتعاد قريب» تغتصب الأحلام ذاكرتي بقسوة التمني بالإنهيار السريع لكبريائه وكبريائي، وهو يهمس في نشوة الكره أنه ليس عاشقي. كاللغات العرجاء في كتب العلماء نعم، أتهجاه حروفا لا تكتب وأقرأ فيه حبرا ناصع البياض، يتمنى و يحلم و يشتهي وكأنه بي يغتسل من أوشام آثامي وخطوط الخطايا الحمراء كاللعنة العمياء، يراوده اسمي وطيف جسدي الأشقري وتتقيأ أنفاسه أنفاسي، فمن منا تراوده الراءة؟ و من منا ينعم بالخطيئة؟ أطبحت التوبة كالأجراس معلقة في أبراجها، لا يهزها إلا موت الربح وخلق الخسارة وكأني بأصابعه أمد جذورها في دمي .... نعم أنا أعترف .... حبه يجري في أوردتي نارا ورمادا موجا وهيجانا كالسفن القديمة لا تجد البحر ولا تعرف المرافئ. فتاي الأشقر مازال له في شفتاي خمر لم يسق بعد وفي سمائي بعثرة كواكب وحروف اسمه لم تولد بعد لتغلق شريان هذا القلب، لتبعد ليل ما جن بعد و نهار أيام عمري. يغدق على جسدي من هذا الثلج ويطفئ كل نيراني ليدع اللهيب يجف على مرفأ شفتيه ويدع الأرض تولد الحب. ..... إني أصرح.... سيكون كاحتكاك الهلع فوق فيض المدامع وينزف صورتي من جرح الهموم ومن اشتياق العيون. الجزائر في 15 - 12 - 2016