بادر سيف أيتها الريح لما تنثرين فتات الحضارات على جسدي دمي منك زفير خرائط و للمسافات لون مبهر أيتها الريح يا حبيبة الاتساع و الحنين أيتها الوهم المتأصل في دم الفجاج اقتلع من البحر عموده الفقري ارمي به إلى جذع نخلة لها رؤوس الثعابين و ما بين الأغنيات اردم رصافة البحر أحتاج إلى ظل موحش كي أوقظ النار إنها لغة الجسد الميت تنادي اجتاحوا مسافة الدفء و الأماني لا احتاج إذن إلى منتصف العمر إني على عجل مثواي خلواتية خلدونية نيازك الماء المتصاعد بخارا مقدسا لا أرى القرى البدائية إلا في حضارة الصخر الجاثم على صدر الشمس هناك، هناك أم تفرك أصابع أرجوحتي كنت نائما يقظا أمضغ الريح و الأغاني البابلية متهم بسرقة الريم من أضاحي الغيم أبكيتها من ضيم الهوى و النار و البلاد خيط مطر نمت على كتف الدرب كان الظلام شباكا يكسر الظلام واني متهم بكسر الذراع الممدد إلى مشارف البحر لكنه الراوي يضحك من آلهة تدعو له بالظمأ أول مرة تدحرجت صوب نهديها أصبحت الأرض خفا لسقف التيه، الدهشة كنا صغيرين نلعب بتراب الندب نزيل وشم الأسى عن ضمائر السنونو نبكي إذا جعنا نضحك من امرأة إذا مرت عارية الساقين نختار التفاح الأخضر لا أريد أن أكتب 16 أريد أن أبكي الساعة الآن 11.30، كنت في جنة الحشائشي هائم على أنفي انتظر وهم الصعود إلى قلعة الموت كنت وحدي عصفورا مبللا ، أتهجى المارة في عراقهم المجثى تحت جلد الأفعى وبين ألياف الرماد الأشهب تواضع القمر منبئا بتلامس المجرات يا أميرة الوهم في هذا اليوم، أحرق الشعر أوراقه، نثرها في بلاد الرفض آه كم اتعب حين اكلم الموتى، بكارة المساحيق وقعر الجزر الطفيلية، ابحث في سجلاتي عن اسم امرأة من نفط الحرير ، اقطع قشها و انحر الثلج المتسربل في حروف الساعة الهاربة إلى أجنحة المساء...يا أميرة الوهم أطرافي تبحث عنك و هي مصلوبة في مشد العشب. بين خليج الشفتين لاصقا بطفأة الجمر و الحبيب في فراش الإمارة مدلهم بغبطة النوم على وسادة العرق يتيمة اللحظات و النسمات أفسحوا لها لتمر إن غصونها تختنق واني سامع لصوت الشجر ذلك الماء المتذاكي ، كأنه سندس خلق و جلنار أساور أيتها المرأة المحبة لما تتركيني و أهدابي نبحث في تهم الريح الموجهة لرمل البيوت و الحضور قرب تراب النسيان لمسنا واقعا من ندف الكواكب الساهرة أراود سفن الموت و الطفولة المهترئة حتى المقابر المتراصفة قد يقع بينها العشق و المعاشرة أو شيئا من هتاف الوجود أنت أيها الحب يا مرثية الأيام المتعاقبة كم وشوشتني عربات الصعود إلى هتك الحمى في خريف التصاريف يرقد ناي الولوج إلى كلماتنا يمازج القراصنة يلبس الأرض ينتحل شوك الوصايا وبلادي خوذة فوق رأسي أنا المتهم بالحلم و البكاء و العيون المصفقة شواهد من طواف حول خراب المواليد اسمي يمازح ثعبانا يمضغ نخلة قدمي من ألياف الغربة 17 تتقدم في مخملية الأجنحة و الدموع في موكب أفراس صاعدة إلى سماء العبارات متحصنة بكفن الغيم المالح أمد يدي راكعا لفم النسرين و الصبى وبقايا وليمة من زنار المصاعق في طريقي إلى زيتونة الأولياء أستجير بأطفال الروابي أصيح أيها الضعف مدني بشيء من ريح الجذع هو ذا شيخ القبيلة يودع مواعيد الحضرة الحيوية راسما على جبين المساء تعب السنين في الظلمة استسلم لأصابع الأعماق ابحث عن النبع جبيني جهات لترانيم الشغف حفرت عليه تهجية سريعة و كثير من القراءات المسموحة كتبت على شفة الزمن الخجول جسد السفينة المترنحة في تصوبها إلى خليج الطمع وفي داخلي دخان غامض شبيه عقدة الجفن أو هلوسة الملك –اوديب- أما أنا في خريطة الأمل شيء آخر أغزل من صحن الفجر قبعة بنية تشبه سحابة مملة ثم أرنو إلى نوم الحصى مع النجمة الأولى هان الحب أقسمت أن أبلل وسادتي بماء المراثي و أن أسكن جنة الله قبة الدمع رأيتها تبحر مع الموت هاربة من قبرها الأبيض ابحث تحت جلد القبرة لأفتح طريقا صوب الأعماق ومنها استل سيف عنترة العبسي اغرزه في ضمائر من حطب الأعالي أتنزه عن ملحمة الجنون عن غزال يطارد فهدا وبرحيل المداخل اللولبية صوب فراشات الفصول أعري وساوس مغنغنة تحلم باللوز و الضرو المكسر لعلها من فسحة الأصداف تتعالى في خارطة الخروج إلى سفر الخلجة صوت خارج مسامات العهد يستريح 18 وأستريح من تعب المراحل اترك للتعب أشلاء الغسيل المزروع في درع الإشارات ولي ما يكفي من السهر كي انسج عباءة لشتاء التباريح ...يا غراب يا كتاب بها نهاية الفصول شحة السحاب يا تراب منك أصلي و العتاب يا غراب يا شهاب يا رباب دعاءنا المستجاب منهك أمام طحالب النوادي ارتمي على الأبجدية المنجزة تنطفئ نار التسلح بالعتبات رأيت ما يراه السائر في فوالج الأماني، أرضا عصامية تبكي و أنا عابر سريع رسمت خريطتي المفضلة رميت صناج الأماني ،استرحت من تعب الصحاري اقرض خيش الروابي التعيسة اخلص كلامي العابر من سلطة الرفض و التهاون تجري الجداول، لكنها تسجن في أحشائها سحابا بريئا جمرا قمرا رعشة الأيام الباردة و الأمسيات البهيجة اكلم نار الفرس اخلص لبن الطفولة من أضراس الموت أهلا بك في حضارة السلاسل متهم لكنه فارس يطارد فراشة و للفراشة فرصة أخيرة لتجر لحمها من قوارير نواصع البيض ماذا اطلب من هذه الدنيا كأس ماء مركب احمل فيه ظلي إلى أرخبيل اخضر أنام نوما عميقا، وكلما استيقظ اقطف رمانتي ...تلك الأسماء نعم الأسماء، من مهجة الأخبار تأتي محملة بزاد الفواصل الماضية إلى أفخاذ مزينة بوشم الذين مروا على درب الوساوس متهم لكنه فارس فارس الظل و الفراشات القديمة و طواحين الورق هل يسأل الماء الوردة، الريح صديقة الطلع غبار الذاكرة 19 هل يسال المجرى حصاه يحدثها عن ذكريات العبور إلى ضفة الحلم هل تسال السماء غيومها موسيقى تجرح بتلاتك أيتها السحابة الرمادية قال لها، كم احبك كانت خارج المثوى تطفح بأسئلة الوجود أسئلة الحروف و المعنى كيف تنقلب الصورة إلى عنق شارع يصيح الحنان من ضربة السكين كيف اصطادتك الشفاه المختنقة في وقت الخناجر كيف ألامس رطوبة الآثار ضيم الصحاري أيتها السماء، ليست بعيدة عن يمناي لقد سقطت في أبجدية الحراك و الرفض حيرتني المحيطات فما اشد حاجتي إلى أنيس أشقر تلك المرأة الجنوبية المسرعة المتأبطة لشر المسافات و الرؤى ماذا لو أصيبت النجوم بعرى الأمكنة أسافر حينها في عيون الأزمنة ولا آبه بغياب الفراغ و الأشرعة