تتواصل ردود الفعل العربية المرحبة بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة على إثر تصويت أغلبية أعضاء المجلس، الجمعة، على هذا القرار، وامتناع الولاياتالمتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو). قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن «قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية، وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان، ودعم قوي لحل الدولتين». اعتبر القرار دعما دوليا كاملا لحل الدولتين على أساس إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل إلى سلام دائم وشامل في المنطقة. كما عبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن تثمينها للقرار الرافض للاستيطان، في حين رأت حركة الجهاد الإسلامي في القرار إدانة واضحة لسياسات الاحتلال وانتصارا للشعب الفلسطيني. على صعيد المواقف العربية رحبت كل الدول العربية دون استثناء باعتماد مجلس الأمن القرار. طالب مجلس الأمن الدولي، الجمعة -وللمرة الأولى منذ 1979- إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرار وافق عليه 14 عضوا في المجلس من أصل 15 بعدما امتنعت الولاياتالمتحدة في خطوة نادرة عن استخدام حق النقض (الفيتو) والتصويت على النص، وهو ما أغضب إسرائيل التي اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي أوباما بالتواطؤ، معلنة رفضها القرار. عبرت عن تطلعها إلى العمل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومع جميع أصدقائها في الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، لمحو الآثار الضارة لهذا القرار-الذي وصفته -بالسخيف. يعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا، وعقبة كبيرة أمام تحقيق السلام.