شرع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، في زيارة رسمية للعراق تستغرق يومين، يلتقي خلالها نظيره العراقي حيدر العبادي، كما يجري مباحثات مع الرئيس فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ويلتقي العديد من المسؤولين السياسيين العراقيين، قبل أن يتوجه إلى أربيل عاصمة كردستان العراق حيث سيلتقي رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني لبحث جهود الحرب على الإرهاب والعلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون الثنائي لمكافحة المنظمات الإرهابية. تعد هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها مسؤول تركي للعراق، بعد الخلافات التي نشبت بين البلدين عقب دخول قوات عسكرية تركية إلى معسكر «بعشيقة» في شمال شرق الموصل دون موافقة حكومة بغداد. كان يلدريم قد استبق زيارته للعراق، بالتعهد بسحب القوات التركية عقب استعادة الجيش العراقي السيطرة على مدينة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي الذي يطلق عليه «الدولة الإسلامية» (داعش) وأكد حرص بلاده على أمن وسيادة العراق. يأتي هذا بينما دخلت القوات العراقية مدينة الموصل من الشمال للمرة الأولى، يوم الجمعة، في إطار مرحلة جديدة من المعركة التي تهدف لاستعادة المدينة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي شهدت عبور قوات خاصة أحد الأنهار في جنح الليل في هجوم ليلي لم يسبق له مثيل.