أوغلو في "أربيل" ومصرع 20 "داعشيا" في قصف لقوات "التحالف" يواصل التنظيم الإرهابي "داعش" في رسم صورة مسيئة للإسلام الذي يدعي أنه يمثله وينتمي إليه وأنشأ "دولة" لها "خليفة" أو "أمير للمؤمنين". وفي مظهر يذكر بممارسات العصر الجاهلي قبل ظهور دين التنوير والحرية والانعتاق من العبودية، وضع تنظيم"داعش" وثيقة تحدد أسعار بيع السبايا من النساء تتضمن "تخفيضات". وتحتوي الرسالة على معلومة مفادها أن سوق بين النساء والغنائم قد انخفض في الآونة الأخيرة مما أثر سلبا على إيرادات "داعش" وتمويل مقاتليها. وفي الرسالة؛ جاءت أسعار السبايا من النساء كالتالي "أقل ثمن حدده التنظيم لبيع الغنائم هو 75 ألف دينار وهو للمرأة البالغة من العمر ما بين 30 و40 سنة، بينما للمرأة البالغة من العمر ما بين 20 و30 سنة؛ فحدد لها التنظيم ثمن 100 ألف دينار، حيث تأتي بعدها المرأة البالغة من العمر ما بين 10 و20 سنة والتي بلغ ثمنها إلى 150 ألف دينار. كما حدد تنظيم داعش ثمن 200 ألف دينار لجميع الأطفال من سن 1 إلى 9 سنوات". ونبهت رسالة "داعش" بعدم سماح لأي شخص شراء أكثر من 3 غنائم، ويستثنى الأجانب من الأتراك والسوريين والخليجيين. وفي الأثناء، وصل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق قادما من بغداد، حيث أجرى محادثات مع نظيره العراقي حيدر العبادي، في إطار أول زيارة لمسؤول تركي على هذا المستوى إلى العراق منذ 2009، بعد أعوام من الفتور في عهد رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي. ومن المنتظر أن يجري أوغلو مباحثات رسمية مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ورئيس الحكومة نيجرفان البارزاني. وتأتي زيارة المسؤول التركي إلى أربيل بعد ساعات على الإعلان عن تعاون أمني واستخباري بين أنقرةوبغداد عقب لقاء أوغلو في بغداد مع العبادي. وقال رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحافي إن أوغلو أبدى استعداد بلاده للتعاون الكامل مع بغداد في محاربة ما وصفه بالإرهاب، وأبدى موافقته على تقديم مساعدات عسكرية للعراق. وأضاف العبادي أن العراق طلب مساعدات في التدريب والتسليح "لأن الحرب مكلفة وجزءا كبيرا من أسلحتنا ومعداتنا فقدت أثناء احتلال نينوى في شمال العراق وباقي المناطق" في إشارة إلى سيطرة تنظيم "داعش" على هذه المناطق خلال هجومه الواسع في جوان الماضي. وذكر أيضا أن تدريب المتطوعين العراقيين في تركيا أمر "ممكن مناقشته" مشيرا إلى أنه اتفق مع أوغلو على زيارة أنقرة الشهر المقبل. وشهدت علاقات البلدين فتورا خلال الأعوام الماضية، على خلفيات سياسية واقتصادية، منها قرار أنقرة تسهيل تصدير نفط إقليم كردستان بشكل مستقل عن الحكومة الاتحادية، ما أثار غضب حكومة بغداد. من ناحية أخرى، أوضح سكان محليون أمس، أن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية أسفرت عن مقتل 20 وإصابة سبعة آخرين من عناصر "داعش" في مناطق جنوب مدينة الموصل. وقالت المصادر إن "طيران التحالف الدولي شن غارات جوية استهدفت معاقل ومعسكرات تنظيم داعش في ناحية القيارة جنوبي مدينة أوقعت 20 قتيلا وإصابة 7 آخرين بجروح". وقبل ذلك، بدأت قوات مشتركة من الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي ورجال العشائر هجوما لاستعادة السيطرة على قضاء هيت غربي محافظة الأنبار من أيدي تنظيم "داعش". ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس بلدية ناحية البغدادي مال الله العبيدي قوله إن القوات الأمنية بمساندة مقاتلين من العشائر استعادت السيطرة على منطقتي "زخيخة" و"الدولاب" غربي هيت بعد مواجهات مع تنظيم "داعش".