أسفرت عملية جمع الدم المبادر إليها منذ بداية شهر رمضان من طرف مركز حقن الدم بتيزي وزو عن جمع 968 كيس من هذا السائل الحيوي، حسبما علم لدى رئيس مصلحة بهذا المركز. وقامت الفرق المتنقلة التابعة للمركز المتواجد مقره بالمركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو بجمع جزء من هذه الكمية من الدم لدى 171 متبرعا معتادين على المنح الدوري لدمائهم، فيما يمثل الباقي هبات عائلية تبرع بها أقارب المرضى دون مقابل، علما أن هذا السائل الحيوي يتم استغلاله لتحضير مركزات صفائح الدم المستعملة لمعالجة مختلف السرطانات التي تصيب الدم على سبيل المثال. وفي تقييمه لمخزون الدم المتوفر لدى بنك المركز المعني يرى هذا المسؤول أن مؤسسته "بإمكانها تغطية الاحتياجات المعبر عنها في مجال نقل الدم على مستوى الهياكل الصحية الخاصة والعمومية المحلية" سيما فيما يتعلق بمركزات الكريات الحمراء الضرورية لمعالجة فقر الدم والنزيف ومركز البلازما المجمد الموجه لأشخاص ذوي أمراض خاصة، كما أضاف. وقد أرجع المصدر العرض "المرضي" الموفر لدى الولاية من هاتين المادتين إلى "توفر عدد كاف من الأشخاص المتبرعين في إطار التضامن العائلي الفعال الذي يميز مجتمعنا الجزائري"، كما قال علما أن وفرة هاتين المادتين أدت بالقائمين على هذا المركز إلى دعوة مسؤولي المؤسسات العمومية الاستشفائية للتقدم لأخذ كميات من مركزات الكريات الحمراء بوجه خاص . أما بخصوص صفيحات الدم المستعملة لتخثير الدم في حالات النزيف مثلا فإن خصوصية هذه المادة التي "تستدعي استعمالها في نفس يوم أخذها من المتبرع بها لعدم إمكانية تخزينها أكثر من 05 أيام تجعل العرض في هذا المجال مرهونا بعدد المتبرعين النظاميين"، حسب المصدر. وفي هذا الشأن، تأسف المتحدث عن "عدم كفاية" عدد المتبرعين المسجلين بالرغم، كما قال " من توصلنا إلى سد هذا النقص بفضل تبرعات العائلات"، مما يستدعي -حسبه- "ترقية ثقافة التبرع بالدم''. وأطلق مركز حقن الدم بتيزي وزو في هذا الإطار نداء للمواطنين من أجل المبادرة إلى ''التبرع الدوري بدمائهم بهدف إنقاذ حياة الناس ومد يد العون في هذا المجال للعائلات التي تقدم كميات من هذا السائل دون مقابل''. كما اعترف البروفيسور ايناس بوجود صعوبات في توفير الدم للأشخاص المنتمين لمجموعات الدم السالبة على سبيل المثال"، حيث يتم في هذا الشأن استدعاء المتبرعين النظاميين من نفس المجموعات الذين أحصتهم جمعية المتبرعين بالدم." وأكد في سياق آخر، عن "ضمان سلامة عملية نقل الدم عن طريق فحص طبي دقيق في حال وجود أدنى شك عن أي مرض أو سبب يمنع العملية لدى المتبرع" إلى جانب "إخضاع مصل الدم لمراقبة دقيقة تسمح بتحضيره في شروط أمن عالية''. وأضاف أن " كل الأدوات المستخدمة في عملية نقل الدم هي ذات استعمال وحيد مع استحالة استغلالها ثانية.