وحسبما علمته ''الفجر'' من المشرفين على هذا المركز فإن العملية التي تشرف عليها فرق متنقلة تابعة لمركز تيزي وزو الكائن مقره بالمستشفى الجامعي محمد النذير الجامعي، سجلت 171 متبرعا معتادين على المنح الدوري للدم، فيما يمثل الباقي تبرعات لأفراد عائلات وأقارب أرادوا التصدق بدمهم للمرضى دون مقابل، وهو ما ارتاح له المتتبعون لهذه العملية التي حققت نجاحا· وفي سياق آخر، عرفت العملية نقصا وتراجعا من حيث المتبرعين، ما يستدعي تكثيف حملات التحسيس والتوعية بأهمية التصدق بالدم لإنقاذ حياة المرضى، خاصة إذا علمنا أن الكميات المتحصل عليها سيتم استعمالها أساسا في تحضير مركزات صفائح الدم المستعملة لمعالجة مختلف أنواع السرطانات، مع التركيز أكثر على الكريات الدموية الحمراء لمعالجة النزيف وفقر الدم، إلى جانب مركز البلازما المجمد· في الوقت الذي يواجه الأطباء بعض الصعوبات في تخزين صفيحات الدم المستعملة لتخثر الدم في حالات النزيف، خاصة أن الصفيحة لا يمكن الاحتفاظ بها لأكثر من 5 أيام، لتبقى بذلك مرهونة بعدد المتبرعين· ورغم هذه النقائص يطمح مسؤولو مركز حقن الدم بتيزي وزو إلى رفع عدد المتبرعين مستقبلا، كما أن الدم حاليا متوفر بالكميات المطلوبة لتغطية جميع الاحتياجات على مستوى المراكز الإستشفائية العمومية والخاصة بالولاية· وبهدف تعميم المبادرة على مستوى المناطق النائية من خلال غرس ثقافة التبرع بالدم، أطلق ذات المركز نداءا للمواطنين من أجل التبرع الدوري بدمهم لصالح المرضى مع تعزيز العمليات المتفرقة للعائلات في هذا الإطار، خاصة لإنقاذ حياة المرضى المحتاجين لمجموعات الدم السلبية التي يصعب الحصول عليها لقلة حامليها·