أكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أنّ سنة 2016 كانت مريحة ثقافيا، رغم المخاوف والانتقادات التي أعرب عنها بعض مديري العمل الثقافي على المستوى المحلي في إطار التسيير الصارم للمهرجانات وإدارتها وفق ترشيد إنفاق محدد، موعزا السبب إلى «الانخراط الفعال للقطاع الخاص في تمويل عدد من المهرجانات وفعاليات أخرى مولّها بنسبة 100 من المائة». أكد الوزير، أنّ «سنة 2016 شهدت أكبر عدد من الفعاليات الثقافية التي لم يعرفها القطاع من قبل، منوها بالتسيير الاقتصادي الناجع ومنح الفرص للقائمين على تنظيم هذه المهرجانات للبحث عن الجدوى الثقافية التي أعطت نتائجها». ودعا ميهوبي إلى التكيف مع أي تحول اقتصادي خلال سنة 2017، مع الاستمرار في الفعاليات والتجاوب مع نداء الوزارة بأهمية اندماج المؤسسات الاقتصادية في دعم العمل الثقافي دون اتكالية على الخزينة العمومية. جاء هذا خلال معاينة الوزير لمشروع متحف الفنون المعاصرة بالأروقة الجزائرية، وقد بدأت في 2012 عملية تهيئة المقر المنجز سنة 1930 إلى متحف للفن المعاصر تحت إشراف الوكالة الوطنية لتسيير إنجازات المشاريع الكبرى للثقافة. وأوكلت مهمة تسييره مؤقتا إلى متحف أحمد زبانة «حتى تصبح هناك جاهزية كاملة لهذا الفضاء الفني الثقافي، قبل أن يأخذ استقلاليته لاحقا»، على حد تعبير الوزير. وقد أمهل الجهة المكلّفة بالإنجاز مدّة 70 يوما لإتمام جميع الأشغال المبينة في العقد، مشدّدا على ضرورة استكمال هذا البناء الذي تم تحويله من أروقة إلى فضاء حقيقي للفنون التشكيلية المعاصرة وغير المعاصرة وتهيئته بطريقة تسمح باستيعاب التحولات الفنية الحديثة في العالم، على أن يفتح أمام الجمهور في 21 مارس 2017 باعتباره مكسبا لوهران وهي تتهيأ لتكون عروس المتوسط في عام 2021 باحتضانها الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط». بدوره أعلن مدير المتحف الوطني أحمد زبانة، عن التفكير بوضع برنامج خاص لفناني المنطقة وتخصيص معرض احتفائي بالأسماء الجزائرية المعروفة وتخصيص الطابق الأرضي للمعارض المؤقتة والطوابق العليا للمدرسة الجزائرية. كما أثار نفس المسؤول الفجوة المسجّلة في توظيف أعوان الحراسة والحماية، لافتا إلى أن «التسيير التقني لمتحف زبانة يتوفر على إطارات ومهارات هامة، مطالبا بتوفير ميزانية خاصة بمتحف الفنون التشكيلية لتحقيق الأهداف المرجوة».