تبنت حركة الشباب المجاهدين الهجوم الذي استهدف المقر العام للقوة الإفريقية الخميس، وقُتل فيه عشرة من الجنود البورنديين. واعتبرت الحركة أن الهجوم يأتي ردا على مقتل صالح علي صالح نبهان الذي قيل إنه المسؤول المفترض لتنظيم القاعدة في شرق إفريقيا، والذي قتل الاثنين الماضي بجنوب الصومال في هجوم بمروحية أمريكية. وقال المتحدث باسم الحركة شيخ علي محمد ثأرنا لشقيقنا نبهان.. استهدفت سيارتان ملغومتان قاعدة للاتحاد الإفريقي والحمد لله. وذكر أنه كان هناك خمسة انتحاريين في السيارتين، مضيفا: علمنا أن الحكومة الكافرة وقوات الاتحاد الإفريقي يخططون لمهاجمتنا بعد رمضان وهذه رسالة موجهة إليهم. ووقع الهجوم بسيارتين مفخختين في القاعدة المحصنة بمطار مقديشو، وذكر شاهد عيان أنه شاهد عربتين تحملان علامات الأممالمتحدة دخلتا إلى القاعدة، وأن الجنود الأفارقة سمحوا لهما بدخول المكان لاعتقادهم بأنهما تتبعان المنظمة الدولية. وذكرت مصادر طبية أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في معارك اندلعت بعد التفجيرين، وأعلن الجيش البورندي أن من بين القتلى قائد بعثة الإتحاد الأفريقي، بينما أصيب قائد القوة في الهجوم. ونقلت الأنباء عن مصادر صومالية مسؤولة أن أكثر من ستين شخصا أصيبوا في الهجوم، إضافة إلى نحو 15 من أفراد القوات الحكومية والإفريقية تم نقلهم بطائرة خاصة للعلاج في كينيا. ويعد الهجوم على القوة الإفريقية الأسوأ منذ فيفري الماضي، عندما قتل 11 جنديا بورونديا جراء سقوط قذيفة على موقع للقوة الإفريقية. وكانت حركة الشباب قد اشترطت الأربعاء لإطلاق مستشار أمني فرنسي محتجز لديها، وقف باريس دعم الحكومة الانتقالية الصومالية فورا وانسحاب قوة حفظ السلام الإفريقية. وأصدرت الحركة بيانا دعت فيه لسحب هذه القوة التي تدعم الحكومة الانتقالية وخصوصا الوحدات البوروندية فيها. يشار إلى أن المستشار المذكور قدم مع مستشار آخر لتقديم الدعم للحكومة الصومالية وقدما نفسيهما على أنهما صحفيان. واختطف الفرنسيان يوم 14 جويلية الماضي من فندق يقيمان فيه بمقديشو من قبل حركة الشباب والحزب الإسلامي، لكن الرهينة المحتجز لدى الجماعة الثانية تمكن من الفرار من آسريه الشهر الماضي.