قتل ستة جنود حكوميون ومدني كما جرح آخرون، في تفجير بسيارة مفخخة استهدف مركزا تابعا لقوات الحكومة جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، وتبنته حركة الشباب المجاهدين. ووفقا لمسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه فقد "لفظ أربعة أنفاسهم في الحال وتوفي اثنان متأثرين بجروحهما وتوفي مدني". وكانت السيارة التي يستقلها المهاجم قد انفجرت عند مدخل المركز، مما قلل الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية. وقال قائد تلك القوات في موقع الانفجار إن المهاجم حاول اقتحام المركز بسيارة، إلا أن جندياً أطلق عليه النار مما دفع المنفذ إلى تفجير نفسه قبل الوصول إلى هدفه. وأفاد مدير مكتب الجزيرة بمقديشو فهد ياسين أن الهجوم استهدف مركزا تابعا لتدريب الجيش الحكومي جنوب مقديشو، ويعتبر الأول الذي يستهدف تلك القوات منذ انتخاب شريف شيخ أحمد رئيسا للبلاد في جانفي الماضي. وأوضح أن حركة الشباب تبنت الهجوم قائلة إن منفذه يدعى عبد القادر حسن وهو من سكان مقديشو، وذلك ردا على تصريحات مسؤولين حكوميين ذكروا أن الهجوم نفذه أجنبي. وأضاف المراسل أن الهدوء عاد إلى العاصمة ورجعت الحركة إلى شوارعها الرئيسية بعد أيام من الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة الإسلامية المسلحة. وأدى تصعيد أعمال العنف هذا الشهر إلى مقتل نحو مائتي شخص في مقديشو وإجبار نحو ستين ألفا آخرين على النزوح من ديارهم. ولقي 53 شخصا على الأقل حتفهم منذ صباح الجمعة عندما هاجمت الحكومة معاقل المسلحين المناوئين لها من حركتي الشباب والحزب الإسلامي. وجدد وزير الدفاع محمد قاندي موقف الحكومة المصر على السيطرة على مقديشو بشكل كامل "ودحر المتمردين". كما اتهم المعارضة بأنها تتلقى الدعم المالي والعسكري من جماعات وتنظيمات "محظورة عالميا" وتعمل "لصالح جهات أجنبية لها السلطة الحقيقية في قضايا الحرب". وكانت مقديشو شهدت مؤخرا هجوما استهدف القوات البوروندية التابعة للاتحاد الأفريقي المتمركزة بمبنى جامعة الأمة الصومالية غرب مقديشو. وتبنت حركة الشباب الهجوم على من وصفتهم "بالصليبيين".