اعتبر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أن المخاطر والتحديات التي تواجه الجزائر تفرض على الجميع الحافظ على الوحدة، والاستعداد للاستحقاقات الإنتخابية المقبلة بقوة، لترسيخ الديمقراطية وتنشيط المعضلة الاقتصادية ضمانا للسلم الإجتماعي. قال بن يونس، في تجمع شعبي بالمركز الثقافي الإسلامي بالشلف، إن التحديات المفروضة على الجزائر من الناحية الإقتصادية والسياسية، أملتها ظروف ينبغي علينا مواجهتها باليقظة وتقديس العمل، خاصة بعد انخفاض أسعار النفط التي جعلتنا نراجع حساباتنا بالعودة إلى الإمكانات الفلاحية والسياحية وتحسين المنظومة الصناعية وتنشيط الاستثمار بمحاربة البيروقراطية. وأضاف، أن هذه الميكانزمات بحاجة إلى تفعيل أكثر، موضحا أن تحقيق النجاح في الميدان الاقتصادي مرهون بنجاح الاستحقاقات القادمة، التي اعتبرها أساس الديمقراطية الحقة والحل السياسي الأنجع لجعل المؤسسات تتمتع بالمصداقية والثقل السياسي الذي يؤسس لفترة جديدة، تستمد مقوماتها من عامل الوحدة الوطنية؛ خزان كل النجاحات التي حققها الشعب لما هزم الإرهاب بدون أي سند دولي، حتى من طرف الأشقاء والأصدقاء والجيران. لذا فالفرصة مواتية لإظهار عظمة هذا الشعب، الذي يظهر مواقف عظيمة في التحديات الكبرى. وفي رده على المشككين في نزاهة الانتخابات، خاصة من أصوات المعارضة، أبرز موقف حزبه المناهض لهذه الابتزازات غير المؤسسة والمتناقضة. مؤكدا، أن أي تجربة ديمقراطية لا تمر إلا عبر العمل الانتخابي القوي والمشاركة الفعلية لكل شرائح المجتمع، من شباب ونساء وكل من تضلله سماء الجزائر، على حد قوله، مشددا على تحقيق هذه التحديات بالديمقراطية الهادئة، بعيدا عن العنف والتظاهر العنيف الذي لا يخدم مصلحة الوطن والجزائريين الذين يعرفون قيمة التضحية في التحديات الكبرى. كما وجه خطابه للذين يتشدقون بمسألة إجراء انتخابات مسبقة أنهم يخطئون الطريق، وما عليهم سواء انتظار 2019 لتقديم أسمائهم للشعب الجزائري كمترشحين مادام الشعب هو السيد. وأبدى مواقفه الصريحة من حالات التوتر في العالم العربي، خاصة لدى الإشقاء بليبيا والعراق وسوريا، التي اعتبر الحل فيها بين أيديهم عن طريق المصالحة والوحدة دون تدخل الدول الأجنبية.
