بن يونس يؤكد أن التصويت هو الحل الوحيد لمن أراد تغيير أوضاعه اعتبر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، السيد عمارة بن يونس، أمس بباتنة، أن "التصويت يعد الحل الوحيد لمن أراد تغيير أوضاعه". وقال السيد بن يونس لدى تنشيطه تجمعا شعبيا أمام جمهور غصت به دار الثقافة محمد العيد آل خليفة في إطار الحملة الانتخابية لاستحقاق ال 29 نوفمبر الجاري، إنه على الشباب أن "يفهموا أن التصويت ضروري وهام لأن في الديمقراطية الوسيلة الوحيدة للتعبير هي صناديق الاقتراع". ودعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية الحضور للتوجه بقوة في ال 29 نوفمبر الجاري لممارسة الحق الانتخابي، الذي تعد الجزائر -كما قال- من بين الدول القليلة العربية والإسلامية وكذا الإفريقية التي تضمنه. ولم يخف المتدخل أن الشعب الجزائري وحده من يمكنه أن يقرر بحسمه في ال 29 نوفمبر المقبل في قضية الحزب الكبير أو الصغير في الساحة السياسية بالجزائر، منبها الشباب إلى ضرورة دخول معترك العمل السياسي وتولي زمام الأمور، لأن "مستقبلكم يبدأ من اليوم وليس بعد 20 سنة"، على حد تعبير السيد عمارة بن يونس متوجها إلى الشباب. وقال -في السياق- "إن الشعب والشباب الجزائريين لم يكرها السياسة وعلى الأحزاب أن تعرف أن الشباب خاصة يريد دما جديدا في الساحة السياسية". وعرج الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، الذي استقطب تدخله اهتمام فئة واسعة من الشباب، -بالمناسبة- على المحيط الذي تجري فيه هذه المحليات، التي أكد أنها ذات أهمية كبرى كونها تمس الحياة اليومية للمواطنين ليشدد على ضرورة اختيار الأكفاء من المترشحين "لا سيما أولئك الذين تتوفر فيهم خاصية الوطنية"، مضيفا "على الشباب معرفة أن استقلال الجزائر جاء بعد تضحيات جسام ولم يأت هدية من فرنسا". ووجه الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية دعوة للحضور ومن خلالهم الجزائريين ومختلف التشكيلات السياسية إلى الالتفاف حول رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، فيما يخص السياسة الخارجية، مطالبا بموقف واحد من أجل الدفاع عن حقوق ومصالح الدولة الجزائرية. وقال السيد بن يونس "بفضل الشعب الجزائري والسياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية تم إنقاذ الجزائر من مغبات الربيع العربي"، داعيا الجميع بخصوص أزمة مالي للتفكير فقط في "مصلحة الجزائر وحدها دون سواها". كما أكد السيد بن يونس في تجمع شعبي نشطه، أول أمس، بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين ببرج بوعريريج أن نجاح الاستحقاقات القادمة سيفشل مرة أخرى مساعي من وصفهم بالساعين لإحداث ما يسمى "الربيع العربي الجزائري"، معتبرا أن الجزائريين كانوا سباقين إلى التجربة الديمقراطية منذ سنة 1989، كما عبر عن رفضه التدخل العسكري مهما كان شكله لحل مشكلة شمال مالي. كما تحدث بن يونس مطولا عن الأوضاع في الدول العربية والإسلامية ومنها على وجه الخصوص، التي عرفت ما يسمى "الربيع العربي"، قائلا إن "الجزائر تختلف تماما عن هذه البلدان وتعد البلد الوحيد منهم الذي حرر نفسه بنفسه من الاحتلال الفرنسي"، معتبرا أن الجزائر بلد سباق عن كل الدول العربية والإسلامية الذي دخل تجربة ديمقراطية رائدة منذ سنة 1989 بفضل النضالات السياسية للشعب ودون أي تدخل أجنبي.