تزويد السكان المحاصرين بقارورات الغاز والمواد الغذائية وتكفل بالمتشردين مصالح مديرية الكهرباء والغاز مجندة لإصلاح عطب أعمدة الإنارة تم، أمس، تنصيب اللجنة الولائية الخاصة بمتابعة هذه التقلبات الجوية تماشيا والاضطرابات الجوية التي تميزها تساقط الثلوج في قسنطينة،. تضم اللجنة جميع المتدخلين (أسلاك الأمن مديرو الهيئة التنفيذية، البلديات والدوائر...) في مختلف القطاعات بهدف ضمان عملية التنسيق المحكم للتدخل عبر شبكة الطرق من أجل إزالة الثلوج وكذلك في المواقع المتضررة من العاصفة وإعادة حركة المرور للطرق المقطوعة. سجلت تدخلات الفرق المشتركة بين قطاع الأشغال العمومية والشركات الخاصة والمؤسسات العمومية البلدية لإزالة الثلوج المتراكمة بالطريق السيار شرق غرب، في جزئه الخاص بقسنطينة حيث تم التدخل على مستوى الطريق الاجتنابي بجبل الوحش على مسافة 13 كلم. وعرف شطر الطريق صعوبات كبيرة في حركة المرور نظرا لانحداره أسوة بالجزء الرابط بين قسنطينة وعين السمارة انطلاقا من منحدر زواغي سليمان على مسافة 17 كلم. كما تم التدخل في الطريق الوطني رقم 03 و05 و05 أ ، والطريق الوطني رقم 10 و20 و 20 أ ، و27 و79 وملحقه، بالإضافة إلى الطريق الاجتنابي المعروف باسم ماسينيسا والطريق الاجتنابي الجنوبي الذي يربط الطريق الوطني رقم 03 ورقم 05، والطريق الاجتنابي الذي يمر بالقرب من المدينة الجديدة علي منجلي. وقد فتحت هذه الطرق والمسالك لحركة المرور بعد جهود كبيرة لمختلف المصالح التي أثبتت جاهزية ومهنية لمثل هذه الاضطرابات المناخية المألوفة في بلادنا. وفيما يتعلق بفك العزلة الناجمة عن تساقط الثلوج سجلت «الشعب» بعين المكان تدخل لعناصر الجيش انطلاقا من كاف لكحل باتجاه كاف عمار ثم قرية بني عمران نحو قرية مجابرية ببلدية زيغود يوسف، ومن كاف لكحل أيضا باتجاه ذراع الناقة مرورا بالمريج. وشاهدنا صور لفرق الجيش بتعداد 140 عنصر مجندين لفك العزلة عن القرى والمشاتي. كما سجلنا تجند مصالح درك قسنطينة لجميع الوحدات الإقليمية لأمن الطرقات وسرية وحدات التدخل لمد يد المساعدة للمواطنين وإزالة الثلوج وتأمين تجهيزات التدخل. كما سخرت مصالح الأمن وسائل بشرية هامة على مستوى التجمعات السكانية الكبرى بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والبلديات. وعلى غرار المناطق التي فكت عزلتها وأعيدت حركة المرور إليها بعد شلل تام، سجلت «الشعب» وهي في تجول عبر دوائر وبلديات قسنطينة إعادة فتح مطار محمد بوضياف للملاحة الجوية على الساعة الرابعة مساء أمس بعد إزالة كافة الثلوج التي غمرت أرضيته. مع العلم أن حركة الملاحة بمطار قسنطينة دوليا ووطنيا ظلت متوقفة مدة 3 أيام تاركة المسافرين أسرى العاصفة الثلجية .وحسب مصدر ل»الشعب» فإن مطار بوضياف ظل مغلقا منذ 15 جانفي الجاري والطائرة التي جاءت من العاصمة هذا الوقت لم تتمكن من النزول بعد 3 ساعات من التحليق الجوي ثم عادت من حيث أتت. وقد فتحت مديرية الأشغال العمومية دور الصيانة وعددها 7 عبر كافة تراب الولاية لاستقبال المسافرين في هذه الظروف الجوية الاستثنائية. وعن التدخلات في قطاع المواد الطاقوية سجلت «الشعب» التجند لإصلاح الأعطاب الكهربائية من قبل فرق مديرية توزيع الكهرباء والغاز بقرية «كحالشة كبار» ببلدية عين عبيد وبواد حميميم بالخروب وعين اسمارة، فيما سيتم التدخل بمنطقة بكيرة، حامة بوزيان و المريج وفي قرية المجابرية وقرية ميهوبي بزيغود يوسف لإصلاح العطب المسجل في التيار الكهربائي. من جهتها، اتخذت شركة نفطال جميع التدابير اللازمة لتوزيع غاز البوتان ببلديتي ابن زياد ومسعود بوجريو ومنطقة الباردة بجبل الوحش. وفي ذات السياق تم تزويد جميع محطات البنزين بولاية قسنطينة في ظروف عادية ولم يسجل أي انقطاع وفيما يتعلق بتموين المواطنين بالمواد الغذائية، فقد وجهت مديرية التجارة بالتنسيق مع الاتحاد العام للتجار بقسنطينة نداء لمواصلة العمل وتقديم الخدمات للمواطنين على إثر تساقط الثلوج، فيما عملت وحدات إنتاج الحليب والدقيق بصفة عادية، حيث تم توزيع 249200 لتر من أكياس الحليب المعقم في اليومين السابقين فيما تم تدارك التذبذب في عملية توزيع مادة الحليب في مناطق علي منجلي وعين عبيد. وقدمت مصالح الحماية المدنية إسعافات ل 125 مواطن ومواطنة تعرضوا للسقوط جراء تراكم الجليد، وقد سخرت جهاز إسعافات ب 16 نقطة عبر الولاية وتسخير 22 سيارة إسعاف مجهزة، لتسجل مصالح النشاط الاجتماعي تدخلات للتكفل ب 100 شخص تم إسعافهم منهم 9 تم إيوائهم على مستوى ديار الرحمة، وقدم للعدد الباقي الألبسة والأغطية ووجبات ساخنة كما سهرت مصالح الأمن لولاية قسنطينة ومصالح الولاية على تقديم 220 وجبة ساخنة للمسافرين بالمحطتين الشرقية والغربية ومحطة السكة الحديدية.