أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بتشاد، حسين حسن أبكر، أمس، أن الجهود التي تقوم بها رابطة علماء و أئمة ودعاة دول الساحل من شأنها «تجنيب دول المنطقة من خطر التشدد والتطرف». وقال الشيخ حسن أبكر، في تصريح له عقب استقباله اليوم بانجامينا وفدا عن الرابطة برئاسة أمينها العام, يوسف بلمهدي، أن «الجهود التي تبذلها هذه الآلية بإمكانها تجنيب دول المنطقة وكل إفريقيا من خطر التشدد والتطرف بالنظر إلى القواسم المشتركة التي تشترك فيها شعوب المنطقة والكثير من الشعوب الإفريقية الأخرى». وأوضح أن كل الأفكار «الهدامة» التي تستهدف شبابنا وشعوبنا «هي أفكار دخيلة على ديننا وعقيدتها وأفكار وافدة ليس فيها صلاح شعوب المنطقة». وشدد بهذا الخصوص، على ضرورة معرفة جذور التطرف ومنابعه، موضحا أن «نجاعة الجهود التي تبذلها الرابطة في مجال الوقاية من التشدد والتطرف مرتبطة بمدى فهمنا لجذور هذه الظواهر والتركيز عليها». كما أعرب رئيس المجلس عن ترحيبه و سعادته بالمشاركة «المعتبرة» لممثلين من كل دول الساحل مؤكدا أن ذلك «يدل على استعدادنا للدفاع عن أوطاننا و شعوبنا من الأخطار الوافدة». من جانبه، أكد الأمين العام للرابطة، يوسف بلمهدي، أنه من «الأهداف الأساسية للرابطة هو مكافحة الأفكار الهدامة والحفاظ على أصالتنا وعلى عقيدتنا التي حافظت ولمدة طويلة على استقرار المنطقة وكانت تشكل حلقة وصل قوية بين الشعوب». وثمّن بالمناسبة النشاط الدؤوب الذي يقوم به المجلس في المجال الديني ونشر الوعي، مشددا على ضرورة حشد الطاقات من أجل حماية مجتمعاتنا والحفاظ على مكتسباته. وستنظم الرابطة ورشتها الخامسة بإنجامينا يومي 24 و 25 يناير الجاري تحت عنوان «دور علماء الدين بمنطقة الساحل، في مجال حماية الشباب من التطرف والتطرف العنيف». ويشارك في هذه الورشة ثلة من كبار الأئمة والدعاة وعلماء الدين وكبار المصلحين يمثلون الدول الأعضاء في الرابطة وهي الجزائر، موريتانيا، مالي، نيجيريا، النيجر، بوركينا فاسو وتشاد بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطار مسار نواكشوط وهي كوت ديفوار، السنغال وجمهورية غينيا، فضلا عن ممثلين لمنظمات أقليمية وكذا جامعيين وفاعلين في المجال الثقافي المحلي.