اعتماد خلايا لليقظة الاجتماعية على مستوى البلديات «الشعب» صرح كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى بأن آفاق العام 2030 ستكشف عن زيادة ملحوظة في حجم الفئة المحتاجة للرعاية الاجتماعية تلامس سقف 3.3 مليون معاق و1.5 مليون يتيم ونصف مليون أرملة، أما الفئة العمرية فوق ال65 سنة فسترتفع نسبتها من 7٪ حاليا إلى 14٪ ما يعني حوالي 7 مليون شخص . و لذلك يضيف سيكون الاقتصاد الوطني في مواجهة قرابة 12 مليون نسمة في حاجة إلى رعاية من حجم سكاني جديد يلامس 51 مليون نسمة. وأضاف في ندوة نقاش مشتركة بين مبادرة صناعة الغد وجمعية كافل اليتيم بدار الشباب لوهران الخميس الماضي بأن رفع تحدي مرافقة الطبقات الهشة في الجزائر يتطلب رؤية متطورة للعمل الخيري والتضامني مبنية على مؤسسة العمل الجمعوي للرفع من محتوى الاحترافية في عمليات التطوع والمرافقة أي إطلاق مؤسسات التكفل المستديم مثل صناديق الاستثمار في الشركات الموجهة للرعاية الاجتماعية والتشغيل وتوزيع حقوق التملك في بالنسبة للأرامل والأيتام ، وإطلاق الهياكل القاعدية المتكيفة مع حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة ومن ذلك مرافق النقل والمرور والتمدرس والاتصالات والصحة الى جانب آليات المرافقة المالية والمادية والخدمية بالنسبة لفئة العجزة والمرضى . وفي نفس الاتجاه جدد مصيطفى الدعوة لإنشاء خلايا اليقظة الاجتماعية على مستوى جميع البلديات تكون وظيفتها التقاط إشارات الفئات الهشة على المدى البعيد (2030 2050) من خلال المعطيات الكمية والكيفية ثم تحليل تلك المعطيات على خلفية المسببات الأكثر تفسيرا لنشوء الهشاشة الاجتماعية ومن ثمة تصميم أفضل الحلول العملية لإدارة اتجاهات الفئة الهشة وبالتالي تجنب المخاطر الكامنة في المستقبل الاجتماعي للدولة وتأمين وضع أفضل للعائلات وهو نفسه مفهوم (التأمين الاجتماعي) المصاحب لسياسات التماسك الاجتماعي.