أعلن كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالإستشراف والإحصاء بشير مصيطفى اليوم الأحد، بوهران أنه تم مؤخرا التوقيع على إتفاقية تأطيرية لطلبة جامعة التكوين المتواصل للدفعة الثالثة لتخصص الذكاء الاقتصادي (2012-2013). وذكر مصيطفى خلال ورشة حول"اليقظة الإستراتيجية المؤسساتية" إحتضنتها جامعة وهران أن هذا العمل يدخل في إطار برنامج مصالحه الذي سيركز على تكوين الموارد البشرية والاطارات الوطنية في مجال النظم الذكية لإقتناص الفرص المتاحة في مجال الدراسات والاستشراف. وأضاف كاتب الدولة قائلا" إرادتنا قوية لإستكشاف الطرق والأفكارالكفيلة لتطور سريع لبلادنا على سلم النشوء والإقتصاد المبني على المعرفة والإبتكار والتنافسية والحكامة وتطوير الإقليم وتنويع الإقتصاد وتحسين مؤشرات التنمية البشرية تطبيقا للمخطط الخماسي لرئيس الجمهورية 2010-2014". وتندرج هذه الورشة التي حضرها ممثلو عدة وزارات والسلطات المحلية وعمداء كليات جامعة وهران وأساتذة جامعيون وخبراء دوليون ضمن مخطط عمل الحكومة الذي تم التركيز فيه على النظم الذكية والإحصائية والدراسات الإستشرافية ذات البعد الإستراتيجي والمستقبلي حسبما أوضحه السيد بشير مصيطفى. وأبرز المسؤول أن النظم الذكية "تعتبر آلية من الآليات لبناء مستقبل للبلاد في وجه التقلبات على النطاق الجهوي والدولي وقبل ذلك على النطاق الوطني" مضيفا أن "الغرض من متابعة هذه التقلبات هو التحكم في الإشارات الضعيفة التى من شأنها التشويش على السياسات الاقتصادية والاجتماعية ذات البعد العمومي". ويرى كاتب الدولة أن التحكم في البيانات ورصد المعطيات في المستقبل "تسمح بتلمس الفرص الكامنة في المعلومة الاقتصادية ذات الطابع الاحصائي وباجتناب المخاطر" مشيرا إلى أنه "في هذا التحكم تكمن المنفعة الاقتصادية والاجتماعية المرجوة من النظم التي بدأنا في انطلاقها على المستوى المركزي و المحلي وعلى رأسها نظام الاحصاء الوطني واليقظة الاستراتيجية". وترمي هذه الورشة -وفق السيد مصيطفى- إلى تحسيس جميع المتدخلين بأهمية الانخراط لبناء لوحة ذكية لبلادنا في سنوات 2019 و2030 و 2050 و"سنضع أمام المعنيين الأفكار الذكية وكل الأدوات اللازمة للانطلاق في خلايا اليقظة الاستراتيجية على كافة المستويات والعمل سويا على بناء قاعدة تنسيق لتبادل المعطيات الاحصائية والبيانات وأدوات الاداء في اطار المنفعة المشتركة بين كل القطاعات". وقد قدم خبراء فرنسيون خلال هذا اللقاء محاضرات حول "اليقظة الاستراتيجية في خدمة استرتيجيات السياسات العمومية" و"ربط الشبكات الذكية الاقتصادية للإدارة المركزية والروابط الجهوية والمحلية" و"وضع خلايا اليقظة الاستراتيجية وأرضيات اليقظة والبحث على شبكة الانترنت". كما أقيمت مائدة مستديرة حول المعلومة الاستراتيجية لدعم التنمية الاقتصادية من منظور السوق الشامل.