دعا لإنشاء بنك اليتيم .. مصيطفى: مليون يتيم بالجزائر في آفاق 2030 كشف كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى بأن الجزائر تقترب من مليون يتيم في الجزائر آفاق 2030 حيث أوضح أن المستقبل البعيد للجزائر أي آفاق سيكشف عن فئة جديدة من اليتامى يقترب عددهم من المليون يتيم أي بزيادة 250 ألف يتيم عن الرقم الحالي والمقدر ب 750 ألف. دعا كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات في أعمال المجلس الوطني لجمعية كافل اليتيم الوطنية المنعقد بولاية البليدة إلى ضرورة أنشاء بنك خاص باليتامى يطلق عليه تسمية بنك اليتيم الذي من شأنه تحويل التبرعات والإعانات ومنح الدولة إلى أصول استثمارية لصالح هذه الفئة كي لا تخضع لتقلبات السيولة والتبرعات مشددا على ضرورة التفاف كل من جمعيات كفالة اليتيم والأرامل على هذا المشروع لإعطائه دفعا. وعن الآثار المتوقعة لمثل هذه المقاربة قال كاتب الدولة الأسبق أنها تتجاوز الأثر الاجتماعي المتمثل في تأمين حياة أفضل لفئة اليتامى والأرامل وتحصين الأسر ضد الانحراف والحاجة إلى الأثر الاقتصادي والمالي ويتمثل في إطلاق وظائف جديدة وتأطير أموال اليتامى في شكل ( رأس مال خيري) من شأنه إنتاج عوائد مهمة لصالح مداخيل العائلات بدون عائل ولصالح الجباية الوطنية من جهة أخرى إضافة الى استشراف مستوى معيشة هذه الفئة في حالة مخاطر غير متوقعة قد تحد من قيمة التحويلات الاجتماعية مستقبلا . وعن الحلول الممكنة للتكفل بهذا العدد المتزايد من اليتامى والأرامل دعا مصيطفى إلى مقاربة اقتصادية مبنية على التشغيل بالنسبة للفئة القادرة عن العمل وتملك أصول استثمارية أو حقوق ملكية أو أسهم في شركات يتم إنشاؤها بواسطة أموال اليتامى التي تجمعها الجمعيات بالنسبة للفئات الأخرى. كما أضاف مصيطفى بأن تصاعد الأمراض المزمنة وحوادث المرور يعد المؤشر الأبرز في تشكل اليتامى الجدد فضلا عن مجتمع الأرامل الذي يقترب حاليا من ربع المليون أرملة مما يتطلب من الوصاية إطلاق خلية لليقظة الاجتماعية في مجال التضامن الأسري مبنية على تحيين المعطيات الإحصائية وتحليلها بغرض إنتاج حلول أكثر نجاعة في هندسة الأمن الاجتماعي للسكان آفاق العام 2050.