تجتمع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني ''الأفلان'' قبل انقضاء الشهر الجاري، لتقييم العمل الأولي للجان الفرعية السبع والنظر في المقترحات والإثراءات التي ترفعها القاعدة، على أن تعرض حوصلة نشاطها على الهيئة التنفيذية في غضون نوفمبر المقبل وعلى المجلس الوطني في الشهر الموالي، وتحسبا لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وقع اتفاق داخل الحزب العتيد على تنظيم انتخابات أولية قبل الاستحقاق المقرر في سبتمبر. تتواصل التحضيرات على مستوى الحزب العتيد الخاصة بالمؤتمر الوطني في طبعته التاسعة، المقرر في غضون الثلاثي الأول من العام ,2010 و كذا التحضيرات الخاصة بالاستحقاق الإنتخابي الذي لا يقلّ أهمية، على اعتبار أنه امتحان جديد للحزب لفرض وجوده والحفاظ على المرتبة الريادية الذي يتصدر أهدافه في الساحة السياسية. وتحسبا لهذه الإنتخابات المقررة في شهر ديسمبر، فقد بدأ التحضير لها على مستوى ''الأفلان'' قبل عدة أشهر وتحديدا خلال الصائفة. وفي هذا الشأن، أكد السعيد بوحجة، عضو قيادي بالتشكيلة في تصريح ل ''الشعب'' أمس، بأن القيادة تحرص أساسا على تفادي الإقصاء والصراعات. واستنادا إلى بوحجة، فإن القاعدة وبالتشاور مع كل الأطراف المعنية توصلت إلى اتخاذ قرار حظي بالموافقة والإجماع، ويتعلق الأمر بتنظيم إنتخابات أولية على مستوى الحزب تفرز مرشحا أولا يتم تزكيته من قبل جميع المنتخبين لإنجاحه، وفيما يخص التحالفات، فلن تتم حسب ذات المتحدث إلا على المستوى المحلي، أي تحالفات محلية تتم على مستوى الولايات. وفي سياق التحضير للمؤتمر التاسع، من المقرر أن تجتمع اللجنة الوطنية التحضيرية برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم نهاية شهر أكتوبر الجاري أو مطلع نوفمبر كأقصى أجل، لتقييم عمل اللجان الفرعية التي باشرت نشاطها مباشرة بعد تنصيبها، وتحسبا لذلك ترفع هذه الأخيرة تقارير مفصلة حول ما قامت به خلال الأشهر الأخيرة في غضون الشهر الجاري، تضاف إليها الإقتراحات التي تقدمها القاعدة، على أن تعرض لاحقا على أكبر الهيئات بالحزب، ويتعلق الأمر بالهيئة التنفيذية والمجلس الوطني في نوفمبر وديسمبر على التوالي. بوحجة الذي أقرّ بأن المؤتمر يعقد في مرحلة دقيقة جدا، أكد بأن المؤتمر ينبغي أن يكون مميزا من حيث العدد والتنظيم من خلال مشاركة وحضور قويّ، مع العلم أن المؤتمر الأخير سجلت فيه مشاركة ألفي مندوب، لكن الكلمة الفصل تعود للمجلس الوطني الذي يجتمع قبل نهاية السنة الجارية. وذهب العضو القيادي إلى تأكيد ضرورة السهر على تطبيق القوانين والإجراءات المتضمنة في النظام الداخلي والقانون الأساسي بخصوص انتقاء المندوبين لتفادي الخلط وإضفاء الشرعية على المؤتمر. وعلاوة على احترام البعد التنظيمي الذي يكرّسه احترام القوانين، راعت قيادة ''الأفلان'' البعد السياسي، حيث سيتم الحرص على إشراك التنظيمات الداعمة وفي مقدمتها منظمة المجاهدين، و كذا التنظيمات الطلابية والتي تعنى بالشباب والمرأة تماشيا مع السياسة الجديدة للحزب. للإشارة، فإن المؤتمر وقبل ذلك، انتخابات مجلس الأمة تعتبر محطة حاسمة بالنسبة لقيادة ''الأفلان''، على اعتبار أنها تعوّل على الحفاظ على المرتبة الريادية، تحسبا لانطلاق أكبر المشاريع في الفترة الرئاسية الجارية المرتقبة ابتداء من العام الداخل منها المراجعة المعمّقة للدستور واستفتاء العفو الشامل، لاسيما بعدما أكد بلخادم، بأن ''الأفلان'' القاطرة.